معهد مدد راس: هي كلمة موجهة إلى المترشحين

اثنين, 10/06/2024 - 21:39

 

 

   ك– عيد الأضحى - إبادة الشعب الفلسطيني -والانتخابات الرئاسية : أحداث عظيمة يجب الربط فيما بينها .

 

تتجه أفكارنا في هذه الأيام المباركة ، وكذا تضامننا العاطفي وتهانينا ، نحو الشعب الفلسطيني المسلم ، والعربي الشجاع ، والمنتصر في نضاله المقدس ضد الهمجية والوحشية التي لا توصف . تلك الصادرة عن الوحوش الصهاينة ! .

 

وكذا تهانينا المزدوجة أيضاً ، لشعبنا ولجمهوريتنا :

 

أولاً ، بمناسبة عيد الأضحى المجيد .

 

ثانياً ، بنجاح قيادة فترة السنوات الخمس الأولى للرئيس محمد الشيخ الغزواني ، رغم التيارات والرياح التي هبت لزعزعة استقراره منذ الوهلة الأولى حتى اليوم الأخير .

 

نحن مقبلون قريبا على انتخاب رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية . يجري هذا الحدث الكبير حاليا في سياق استثنائي ، من عدم الاستقرار العالمي والإقليمي، إن لم يكن في حالة حرب ! .

 

لذلك ، جدير بنا أن نتذكر أن الواجبات الدينية : من الأضاحي ، والاحتفال بالعيد ، والفرح الجماعي ، عادات ثابتة ؛ ولكن الأمر مختلف بالنسبة للحملة الانتخابية المقبلة .

 

فلتأخذ حملات المرشحين المختلفين في الاعتبار - كما أوصينا خلال الاحتفال بعيد بالاستقلال - الحداد الذي يعيشه كل أحرار العالم ، نتيجة الإبادة الجارية في فلسطين .

 

يجب أن تحتل فلسطين الصدارة والأحداث التي تجري هناك ، يجب ان تكون لها مكانة بارزة في حملات كل مرشح ، وتستبدل مظاهر الفلكلور والبذخ المفرط والأغاني وغيرها من مظاهر الفرح .

علينا ألا نغفل أننا لسنا بمعزل عن العالم . أصبحنا نعيش في عالم وكأننا تحت خيمة واحدة !

 

هناك رسالة لا بديل لها من الشعب والنخب الموريتانية إلى العالم كله . وما عدا ذلك ، سيكون مسيئاً لشعبنا، ولفلسطين التي جرحت ودمرت . وأكثر من ذلك ، ان كذا تصرف يتنافى وقيمنا الحضارية ، الأفريقية و العربية .

 

لنا الأمل في أن تهيمن المناقشات الهادئة حول البرامج ، والأفكار ، والمقترحات على الساحة ، لتحل محل الشعارات - المرفوعة هنا وهناك - الجوفاء ، وأحياناً العنصرية ، والحاقدة ! .

 

هي كلمة موجهة الي المترشحين ...

 

وأخيراً ، سيتم الحكم على الشعور الوطني ، وحس المصلحة العامة للمرشحين وحملاتهم ( وهو الحد الأدنى) أولاً وقبل كل شيء ، من ، خلال مواقفهم وسلوكهم الهادئ الذي يمليه الاهتمام بالاستقرار ، بالسلام بوحدة الموريتانيين .

فالطموح الى الوصول الى أعلى سلطة في البلاد شيء ، والرغبة في اغتنام هذه الفرصة لتحقيق أهداف مستترة ، أنانية وخبيثة ، شيء آخر.

 

يبقى شعبنا ذكيا بما فيه الكفاية ، ودولتنا يجب أن تكون مسؤولة ويقظة ، ليتسنى لها إحباط المكائد والمؤامرات المدمرة ، قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وبعد فرز النتائح !

 

محمد ولد محمد الحسن

رئيس معهد مدد راس2ires 

في 7 يونيو 2024