تقرير أممي: القضاء على جائحة الإيدز بحلول 2030 ممكن إذا أوفى القادة بالتزاماتهم

أربعاء, 24/07/2024 - 23:31

أصدر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز تقريرًا جديدًا يظهر أن العالم يمر بلحظة حرجة ستحدد ما إذا كان زعماء العالم سيوفون بالتزامهم بالقضاء على الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030.

 

جاء التقرير بعنوان "الحاجة الملحة الآن: الإيدز عند مفترق الطرق"، حيث جمع بيانات ودراسات جديدة تثبت أن القرارات والسياسات التي سيعتمدها قادة العالم هذا العام ستقرر مصير ملايين الأرواح وما إذا كان سيتم التغلب على الجائحة الأكثر فتكًا في العالم أم لا.

 

رغم أن نهاية مرض الإيدز هذا العقد في متناول اليد، أشارت الوكالة الأممية إلى أن العالم حاليًا خارج المسار الصحيح. فمن بين 39.9 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عالميًا، هناك 9.3 مليون لا يتلقون العلاج المنقذ للحياة، مما يؤدي إلى وفاة شخص كل دقيقة لأسباب مرتبطة بالإيدز.

 

تعهد القادة بخفض الإصابات السنوية الجديدة إلى أقل من 370 ألفًا بحلول عام 2025، لكن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية وصلت إلى 1.3 مليون في عام 2023، أي ثلاثة أضعاف المستهدف.

 

بالإضافة إلى ذلك، يتعرض التقدم المحرز للخطر بسبب خفض الموارد والحملة المناهضة للحقوق، وفقًا للبرنامج.

 

الوفاء بالتعهدات لإنقاذ الأرواح

 

قالت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانييما، إن زعماء العالم يمكنهم الوفاء بتعهدهم بإنهاء جائحة الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030، "ولكن فقط إذا ضمنوا أن الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية تتمتع بالموارد التي تحتاجها وأن حقوق الإنسان للجميع محمية". وأضافت: "يمكن للقادة إنقاذ ملايين الأرواح، ومنع ملايين الإصابات الجديدة، والتأكد من أن كل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يعيش حياة صحية وكاملة".

 

0 seconds of 0 seconds

 

تقدم هائل رغم الإصابات الجديدة

 

أظهر التقرير أن التقدم مستمر في توزيع الأدوية على المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتلقى 30.7 مليون شخص العلاج، أي أكثر من ثلاثة أرباع المصابين بالمرض، بينما كانت نسبة التغطية العلاجية 47% فقط في عام 2010. أدى هذا الإنجاز إلى انخفاض الوفيات المرتبطة بالإيدز إلى النصف منذ عام 2010، من 1.3 مليون إلى 630 ألفًا في عام 2023. ومع ذلك، فإن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق هدفه لعام 2025 المتمثل في الحد من الوفيات إلى أقل من 250 ألفًا.

 

اختيار الطريق الصحيح

 

شدد البرنامج على أن التمويل المحلي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تشكل 59% من إجمالي الموارد المخصصة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، يتعرض لقيود بسبب أزمة الديون، وقد انخفض للسنة الرابعة على التوالي. أظهر التقرير أن القرارات المتخذة هذا العام ستحدد ما إذا كان سيتم تحقيق الأهداف العالمية، والقضاء على الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030، وبناء استجابة مستدامة لفيروس نقص المناعة البشرية.

 

وفي هذا السياق، قالت السيدة بيانييما: "إن تراجع التضامن بين البلدان وداخلها يعرض التقدم للخطر، ولكن الطريق الذي ينهي مرض الإيدز هو طريق تم إثباته، وهو طريق وعد القادة بسلوكه. إن تنفيذ القادة لتعهداتهم بالقضاء على مرض الإيدز هو خيار سياسي ومالي. لقد حان الوقت لاختيار الطريق الصحيح".

 

وكالات