موريتانيا على مفترق طرق /المصطفى ولد اعبيد الرحمان (مقال )

جمعة, 30/12/2016 - 21:24

لقدمرت موريتاتيا منذ 2009بمنعرجات انعكست ايجابا وسلبا على مصيرها وتماسك نسيجها الاجتماعي والقت بظلال من الشك والتفاؤل على حيات الناس واختلفت مفاهيم الأوساط السياسية والنخبوية  في تقيماها لماحدث منذ تلك الفترة ،حيث تباينت الآراء حول الظرفية والطريقة التي تم تسيير الدولة من خلالها .
 .صحيح ان بلادنا منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الى السلطة شهدت بعض التحسنات ولو من الناحية الشكلية و التجميلة وذالك لتحسين صورة النظام الجديد ،خاصة في مايتعلق بالبنية التحتية والحريات العامة وخلق مناخ ايجابي في هذه القضايا،
.ولكن ذالك لايكفي ،حيث ان أية تنمية وحرية ودمقراطية لابد وان تواكبها روأى استراتجية تصون تلك الانجازات والمكتسبات .
واول هذه الروأي لاستراتجية هي توافق سياسي يجمع الطيف السياس على مبادأوقيم عامة مشتركة تضمن استمرارية الدولة والحريات العامة فيها وكذالك الأمن والاستقرار والضامن لهذا كله هو تماسك الوحدة الوطنية والتوافق على آليات تفضي لإجرائ انتخابات سياسية حرة ونزيهة ومتكافأة يمكن للجميع المشاركة فيها بطمأنان ويقبل بنتائجها  .
ينطلق هذا كله من المصلحة العامة للشعب والدولة الموريتانية  في آن واحد ،ويتخلا فيه الجميع  عن مصالحه الشخصية للمصلحة العامة ، لأن البلاد وضعها هش من حيث التركبة الاجتماعية وغياب مفهوم الدولة لدى غالبية السكان ، إضافة الى المحيط الأقليمي الملتهب والمناخ الدولي الغير جيد والمصحوب بغيوم التطرف الديني وشبح داعش على المنطقة وكذالك حركة بوك حرام الإرهابية .
 ضف الى ذالك الوضع الأقتصادي المتردي حيث البيطالة وارتفاع الأسعار والفلتان الأمني والاحتقان السياسي كلها عوامل تزيد من خطورة الوضع بشكل عام وهو مايحتم على السياسين جميعا اغلبية ومعارضة نقدا ذاتيا لتصرفاتهم ومواقفهم السياسية التجاه بعضهم لبعض والتخلص من عقدة الماضي لاسيما انه بات واضحا بعد التصريحات المتكررة والعلنية ان رئيس الدولة سيغادر السلطة 2019 ممايحتم على هذه الطبقة تبني كلما من شأنه إذابة  الجليد والحواجز بين الفرقاء السياسين حتى يتم التغيير المحتوم في قيادة البلاد في وضعية هادئة ومقبولة لدى الجميع .
 
وبالمناسبة أرى انه على الطبقة السياسية شكر رئيس  الدولة على مواقفه المتكررة والعلنية على حماية المواد المحفوظة والمتعلقة بتعد المأموريات الرئاسية في الدستور .
وبناء على ماسبق اطلب من جديد رئيس الدولة اجراء حوار جدي  مع المعارضة الديمقراطية يخرج البلاد من عنق الزوجاجة.
كما اطلب من المعارضة ان تستعد لهذا الحوار بمرونة ودنامكية تواكب ضروريات المرحلة القادمة
 
 .
وهنا  يجب على المعارضة الديمقراطية  من أجل تكوين آمال تغيير سياس حقيقي ان تتوافق على خطة انتخابية مشتركة ،يتم  تعزيزها ببرنامج حكومي توافقي دقيق محدد المدة والتمويل
وهو شئا ليس عسيرا  على المعارضة وخاصة منتدى الوحدة والديمقراطية بوصفه كتلة سياسية قويةومتفقة على مبادأة عامة تمهد للبرنامج المذكور.
 .
كما ان على المعارضة الديمقراطية ان تتوافق  على الإجراءات الضرورية لإيجاد مرشح موحد لرئياسة الجمهورية في الاستحقاقات المقبلة 2019 ولا يمكن ذالك الى بإجراء انتخابات داخلية يوافق الجميع على نتائجها وماتسفر عنه تلك النتائج يكون مقبولا لدى  الجميع ضمانا لفوز مرشح موحد أملا في فوز المعارضة في تلك الاستحقاقات القادمة .

وذالك يتطلب تعين مجموعة اشخاص محترمين من طرف الجميع لقيادة عملية الانتخابات الداخيلية وكذالك الاتفاق على لائحة انتخابية داخلية  مشتركة تكون محددة المقاييس في تكوينها .
  ومن هذه المقايس توقيع افراد هذه الائحة  على البرنامج الحكومي الموحد المذكور آنفا وعلى المنخرطين في الائحة تقديم رسوم مالية رمزية لتمويل الحملة ومن الضروري ان تشمل الائحة كافة القوى الحية في المجتمع ومن ابرزهذه القوة  النساء والشباب إضافة الى النقابات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات الطلابية  والأحزاب السياسة والأيمة الذين يعترف بهم من طرف الدولة الى آخيره  تكون هذه الائحة معدة سلفا ومواكبة للمرحلة المقبلة وإلا فإننا لن نستطيع مواكبة مرحلة مابعد 2019.

 هذجملة من القضايا اردت سردها في هذا المقال للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية .
وخلاصة القول فإن موريتانيا بحاجة الى رص الصفوف والابتعاد عن التصعيد وردات الفعل المتشنجة في الخطابات  السياسية  ،التي لاتقدم  ولا تؤخر ولن يستفيد أحد منها .
فالمعروف ان المعارضة دورها نقد برامج وتصرفات ومواقف النظام التي لاتوافق عليها وإذا صدر عن النظام  قرار ايجابي فتجب مباركته .
وبناء على ماسبق من تشخيص لواقع البلاد يجب على المعارضة اعتماد  مايلي أساسا في برنامجها النصالي
اولابذل مجهود دائم من أجل حوار وطني جاد 

ثاتيا.  اجاد برنامج انتخابي موحد
ثالثا التوافق على  برنامج حكومي دقيق موحد

رابعا  التوافق على مرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقبلة  

تلكم هي الروأية ،التي أردت المساهمة بها في هذا المقال وما اوريد الى الإصلاح ما استطعت وماتوفقي الى بالله عليه توكلت واليه اونيب  .

المصطفى ولد اعببد ارحمان