المغربي- القدس العربي: أثار افتقار مندوبية وزارة الصحة بإقليم الرحامنة في المغرب لبعض الأجهزة الطبية، خلال زيارة العاهل المغربي، جدلاً في البلاد.
وكشف بيان نقابي “افتقار مصلحة التحاليل المخبرية، التابعة لمندوبية الصحة بالرحامنة، إلى “المحاليل الكيميائية الضرورية ولجهاز الأوطومات الذي تمت استعارته من إقليم الحوز إبان الزيارة الملكية”.
واتهم “المديرية الجهوية للصحة بإيفاد مسؤولين تابعين لها للقيام بزيارة تفتيش مفاجئة، ودون أي إنذار سابق، إلى مصلحة التحاليل المخبرية التابعة لمندوبية الصحة بإقليم الرحامنة”، مشيرة إلى أنه “إذا كان الهدف من هذا التفتيش حسب المسؤولين عن قطاع الصحة بالإقليم هو تشخيص جاهزية المعدات التابعة للمختبر، فإن ما قامت به هذه اللجنة الجهوية في الواقع يثبت العكس، لأن مطالبتهم الموظفين بإجراء اختبار عيني لهذه المعدات هو حق يراد به باطل، الهدف منه هو التشكيك في بعضهم ومحاولة طمس الشكايات المتعددة التي تقدموا بها والتي تهم تلاشي هده المعدات المخبرية وتآكلها وكذلك الأعطاب المتكررة التي تلاحقها حيث تشتغل يوما وتتوقف يومين آخرين”.
ونقل موقع “هسبريس″ عن لمياء الدليمي، المديرة الإقليمية للصحة بالرحامنة، نفيها أن تكون عملية استعارة جهاز “الأوطومات” مرتبطة بالزيارة الملكية للإقليم، مؤكدة، أن الأمر “لا علاقة له بالزيارة الملكية؛ لأننا نشتغل جميعا من أجل مصلحة المواطن”، مضيفة أنه تم اللجوء إلى إقليم الحوز بعدما تعذر إصلاح الجهاز الذي أصيب بعطل.
ولفتت الدليمي، ضمن تصريحها، إلى أنه “جرى استقدام هذا الجهاز في إطار التعاون بين جميع المسؤولين بجميع الأقاليم”، وقالت: “سلكنا جميع الإجراءات الإدارية والتقنية، ولا علاقة لذلك بالزيارة الملكية”.
وأوضحت أن الجهاز الذي تم استقدامه من الحوز اشتغل يوما واحدا ثم تعطل بدوره، ليتم إرجاعه إلى المستشفى الذي جيء به منه، مضيفة أنه “سيتم التوصل اليوم الاثنين بأوطومات آخر في انتظار إصلاح الجهاز الذي أصيب بعطل من طرف الشركة التقنية المتخصصة”.
وأكدت مصادر محلية، أن مواطنين من الإقليم سبق لهم الاحتجاج بسبب غياب جهاز “الأوطومات”، ما دفع إلى استعارة هذا الجهاز، خاصة أن الرحامنة كانت تتهيأ لزيارة ملكية حينها.