اعتذار لرئيس العصابة / سيدي علي بلعمش

أربعاء, 21/03/2018 - 19:28

من يعتبر ولد عبد العزيز و ولد أجاي و ولد محم خيره و ولد الطيب و ولد إياهي و ولد بايه و زيدان و جنيريك كذبة العصابة و علمها الملطخ بدماء الخيانة، رموزا وطنية، لا يحق له أن يتكلم عن الشعوب المحترمة و لا عن أي نوع آخر من الاحترام.   
لكن مشكلة موريتانيا اليوم هي أن الأميين تحكموا في كل شيء : في وظائف أعلى هرم الدولة ، في الإعلام، في الرتب العسكرية السامية، في المال و الأعمال (...) 
يكفيك اليوم لقتل ولد عبد العزيز أن تأخذ قنبلة موقوتة و تكتب عليها "هدية من السيد أحمد ولد داداه إلى فخامة رئيس الجمهورية، المحترم" لتجد من يضعها في يد ولد عبد العزيز بعد دقائق فقط. 

كل مواقع التزلف المخجلة (آتلانتيك ميديا، حرية ميديا، الساحة، الجمهورية، الحرة ...)،  حملت اعتذاري لرئيس البلاد الشرعي د/ الشيخ ولد حننا  رئيس مجلس الشيوخ، (المؤسسة الشرعية الوحيدة في البلد اليوم) و نائبه الشجاع السيناتور ولد الغزواني، بعد اجتماعهم بنخبة البلد السياسية و الإعلامية و ما جاء فيه من أمور هامة أعتبرها شخصيا أول رؤية واضحة و متماسكة لإسقاط العصابة، حملوها إلى ولد عبد العزيز كاعتذار مني له لأن اعتذاري موجه إلى "رئيس الجمهورية"، متناسين أنني ـ كما قلت دائما ـ أعتبر إطلاق لقب رئيس الجمهورية على ولد عبد العزيز، أكبر إساءة إلى سمعة و تاريخ و أمجاد موريتانيا. 

في تجمع قروي بضواحي، كيف وقف رجل باكرا صبيحة 3 أغسطس 2005 ، يخبر الناس بوقوع انقلاب في البلاد كما سمع في الإذاعة، فسأله رجل طاعن في السن "و من أصبح معاوية؟" و هذا بالضبط هو ما تقوله آتلانتيك ميديا و أخواتها اليوم "ولد بلعمش يعتذر لولد عبد العزيز".

إذا وجدتم اعتذارا مني لرئيس العصابة، يمكنكم نعم، أن تحملوني مسؤوليته.. و إذا كنت أعتذر لولد عبد العزيز في ذلك المقال، فعن ظلم و استبداد من أتحدث فيه؟ ..  عن أي نضال و تمسك بالشرعية أهنئه عليه؟ .. و عن أي عصابات تنهب البلد أتكلم ، إذا لم تكن عصابات ولد عبد العزيز الحقيرة؟ 

و ها أنا اليوم أعتذر لرئيس العصابة بالصريح و سيرى الجميع الآن هل ستحملون "اعتذاري"  إلى ولد عبد العزيز، على صفحات مدوناتكم الرديئة ، كما حملتم إليه اعتذاري إلى رئيس البلاد الشرعي بموجب الدستور و القانون الذي تبصقون عليه..

مواقع المخابرات في البلد بلا مصفاة، مثل هياكل تهذيب الجماهير يحملون كل ما جاء في شبكاتهم المتهالكة إلى غرف العصابة المظلمة ليصبحوا عبئا على كاهل الأجهزة الاستخباراتية في البلد .. 

 و تظهر هشاشة سيطرة العصابة  من خلال كل شيء و بقليل من التفكير يمكن تمريرهم من أي طريق و إيقاعهم في أي فخ و دفعهم إلى ارتكاب أي حماقة، لكن المعارضة ما زالت تعتقد أن أذني الحمار قرنان (رحم الله كرفاف ما أشجعه) .. 

داكار : 21 / 03 / 2018