الوجه الآخر للصورة ! / السالك ولد عبد الله كاتب صحفي

أربعاء, 04/07/2018 - 22:34

أثارت تصريحات أدلى بها وزير خارجية الجمهورية الصحراوية، محمد سالم ولد السالك، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في نواكشوط، قارن فيها بين تبني قيادات صحراوية للطرح المغربي حول قضية الصحراء الغربية وبين موقف بعض قادة حركة "النهضة" الموريتانيين المؤيدين للطرح المغربي حول موريتانيا إبان مخاض استقلال بلدهم؛ موجة انتقادات لاذعة ضد المسؤول الصحراوي الذي كان هدفا لهجوم لاذع من قبل عدد من الإعلاميين والمدونين الموريتانيين عبر هذا الفضاء الافتراضي وفي بعض المواقع الإلكترونية المحلية.
معارك افتراضية "طاحنة" دفعتني للتساؤل حول طبيعة موقف هؤلاء في حال صدرت تصريحات مماثلة من أي مسؤول مغربي أو صحراوي أو موريتاني حول مواقف بعض قيادات حركة "الكادحين" الموريتانيين الذين التحقوا بجبهة البوليساريو وناصبوا بلدهم العداء إبان ضمه إقليم وادي الذهب في إطار تقاسم الصحراء مع المغرب طبقا لاتفاقية مدريد الثلاثية سيئة الصيت.
من هؤلاء على سبيل المثال:
- أحمد بابا مسكة، مندوب موريتانيا السابق لدى الأمم المتحدة، الذي ترك بلاده والتحق بجبهة البوليساريو عند اندلاع حرب الصحراء
- إبراهيم ولد الدرويش، الموظف السابق في سفارة موريتانيا بالجزائر، الذي تخلى عن موريتانيته حين قطعت بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر بسبب إيواء هذه الأخيرة ودعمها (دبلوماسيا وعسكريا) لجبهة البوليساريو ليصبح اسمه «إبراهيمرحكيم» ويكون أول وزير لخارجية الجمهورية الصحراوية، قبل أن يتخلى عن "وطنه الجديد" ويلتحق بالمملكة المغربية بداية التسعينات، مستفيدا من مزايا ”الوطن غفور رحيم".
--------
في الصورة يظهر ولد أحمد مسكة (رحمه الله) مع زعيم جبهة البوليساريو الراحل، الولي مصطفى السيد (رحمه الله)، منتصف السبعينيات من القرن الماضي

من صفحة الكاتب