بعد انتهاء جولة الإعادة في عرفات والميناء وتعليقا علي ما سمح به الوقت من متابعة بعض ما يكتبه أصدقاء الصفحة ونزولا عند طلب البعض أردت ان انبه الي ان:
- عرفات والميناء كانتا تسيران من المعارضة منذ اكثر من ١٧ سنة. انتزعت الميناء وقلص الفارق بشكل كبير في عرفات. ليس من السهل ان تنقلب هزيمة الطرف الاخر في المقاطعتين والتي سبقها تراجعهم علي المستوي الوطني الي نصر بهذه السهولة. غالبية سكان الميناء عبروا عن عدم رضاهم عن عقدين من تسيير المعرضة والراضون عن تسييرها تقلصوا وبشكل كبير في عرفات.
- انه وبالرغم مما تم ترويجه من انتقاد لقرار اعادة الشوط الثاني وكونه ينبئ عن قرار بانتزاع المقاطعتين بينت النتائج يوم أمس سلامة الاجراءات التنظيمية للانتخابات في بلدنا وقوة مؤسساتنا وترسخ ديمقراطيتنا واحترام نتيجة صندوق الاقتراع من طرف الجميع. وهي صورة لا يليق بمن لديه مثقال ذرة من الغيرة علي حاضر ومستقبل البلد ان يغطي عليها باي دعاية مهما كانت الغاية من وراء ذلك.
- ان التجريح و الاساءة والعنف اللفظي وسيلة الضعيف والمبتلي بامراض القلوب وأي ايغال في هكذا أسلوب من بعض الأطراف المعروفة لن تزيدنا الا يقينا بأننا علي الطريق الصحيح وأن الخناق أصبح يضيق عليهم شييئا فشيئا ولن يقودنا ذلك الا الي مزيد من التسامح والإشفاق ومزيد من التصميم و الإصرار علي طريق نعتبره هو مصلحة بلدنا حاضرا ومستقبلا.
- اذكر الجميع ان الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة هم اولا وأخيرا مواطنون لهم الحق كغيرهم في كل دول العالم ان يمارسوا السياسة وينزلوا للساحة لدعم احزابهم وخياراتهم. ما يجب ان يؤخذ عليهم هو استخدامهم لموارد الدولة ترغيبا او ترهيبا وهو شيئ سيكون اول من سيحاسبهم عليه هو فخامة الرئيس وآليات التفتيش التي وضعها لمراقبة المال العام.
- للاسف الشديد ابان الطرف الاخر يوم امس عن استعداده المفرط للإساءة والعنف اللفظي وحتي الجسدي. إن اكبر خطر علي البلد وديمقراطيته هو انتشار ثقافة التطرف والتشدد وعدم قبول الرأي الاخر و استخدام العنف في التنافس بين الفرقاء السياسيين. وقد ثبت ان العنف اللفظي هو أول أمارات القابلية للعبور الي العنف الجسدي.
طاب يومكم وكل انتخابات وموريتانيا بالف خير