رسالة مفتوحة إلى ولد الغزواني / سيدي علي بلعمش

اثنين, 23/09/2019 - 12:58

 منذ اغتصابه الحكم في موريتانيا لم ينفذ أي مشروع أو صفقة تجارية داخلية أو خارجية أو يتم منح تراخيص ، إلا و كان لولد عبد العزيز فيها نصيب الأسد ، بصفة مباشرة أو غير مباشرة : لا يختلف اثنان في البلد على هذه الحقيقة.
ـ أولويات اقتصاد البلد في كل هذه الفترة،  تم تحديدها حسب ما تستطيع شركات ولد عبد العزيز تنفيذه ، لا ما تحتاجه البلاد: هذا يدركه العارفون بالأمور وحدهم ..
ـ تم تفليس كل المؤسسات الوطنية المنافسة لشركات ولد عبد العزيز (سونمكس، إينير...)  لكي يخلو لها المجال من جهة و سرقة ميزانياتها من أخرى : هذا تعرفه الجهات الإدارية المختصة.
ـ تم إنشاء شركات وهمية (شركة تركيب الطائرات، المسجد الكبير، شاطئ الراحة...) لتحويل أموال ضخمة إلى حسابات تابعة لولد عبد العزيز : و هذا تعرفه شرطة الجرائم الاقتصادية بالتفاصيل.
ـ تم منح تراخيص البعث عن المعادن النفيسة لشركات ولد عبد العزيز المسجلة بأسماء مستعارة و بأسماء سماسرته المعروفين في البلد: هذا يعرفه كل متابع لما يحدث في البلد من نهب. و أكبر جريمة ارتكبت في البلد هي تنازل البرلمان الموريتاني بتواطؤ عن توقيع صفقات المعادن و جعلها من اختصاص ولد عبد العزيز وحده. و الموقعون على تمرير هذا القانون معروفون و موجودون في آرشيف تسجيلات البرلمان و يجب عدم التنازل عن اتهامهم بالخيانة العظمى .
ـ قام البنك المركزي و عصابات تكيبر و نائب شبيكو ولد أبوه، بنهب العملات الصعبة و تحويلها إلى دبي و المغرب ، في جريمة منظمة ، تم تزويد مرتكبيها بجوازات السفر الدبلوماسية و كل وسائل الحماية الأمنية و التسهيلات الإدارية لتصبح عصابة تكيبر و ولد أبوه دولة (غنية) داخل الدولة (المنهوبة) : كل أسماء العصابة معروفة لدى الجميع و لدى الأمن الإماراتي الذي ما زال يحتجز أموال ولد عبد العزيز الضخمة : التي يجب أن يفرض الشعب الموريتاني مطالبة الإمارات باستردادها
ـ تمت مئات الاتفاقيات السرية مع الصين و إسرائيل في مجالات البحث عن المعادن (التربة النادرة مع الصين ، الليثيوم مع إسرائيل... ) و الزراعة و الصيد البحري في صفقات لا يعلم عنها إلا المجرم عزيز و الصين و إسرائيل.
ـ تم "بيع" المدارس العتيقة و بلوكات و مقرات الجيش و الأمن و نصف الملعب الوطني و شراؤها من قبل ولد عبد العزيز بأسماء مستعارة و مبالغ وهمية ...
ـ تم تغيير العلم و النشيد الوطني للتغطية على جريمة تغيير العملة التي تعتبر إحدى أكبر جرائم ولد عبد العزيز من عدة أوجه و في عدة مجالات: و هذا يعرفه أصحاب الاختصاص بدقة متناهية و وضوح أكبر.
ـ تمت صفقات الموانئ و المطار على امتداد عشرات السنين من دون أي مقابل يمكن فهمه أو إدراك الغرض منه غير النهب الممنهج و تحدي الشعور العام و الاعتماد على الحماية المحكمة:
ـ  تم تخطيط جريمة علي الرضا بإحكام للسيطرة على السوق العقارية و إفقار الناس و إلهائها عن ما يتم من نهب في البلد: و ما زالت "السلطات" (حتى الجديدة) ترفض فتح تحقيق في القضية للتغطية على جريمة ولد عبد العزيز (نعم، جريمة علي الرضا جريمة مرتكبة من قبل نظام ولد عبد العزيز و حين يفتح فيها أي تحقيق ستظهر كل حقيقتها التي يقف الجميع اليوم دون ظهورها)
ـ تمت جرائم صفقات الصيد البحري الخارجة على القانون و منح تراخيص الصيد المشبوهة بالهبل لمن لا يستحقون و لا حتى يدركون  أو يهتمون بأهميتها أو خطورة التلاعب بها، ليقتلوا الحياة في بحرنا كما دمروا البيئة البرية بمنح تراخيص البحث عن الذهب و ما يلازمها من مواد بالغة الخطورة ، يتم دفنها في بلادنا كيفما اتفق دون وازع من ضمير و لا مسؤولية..
لا أحد يستطيع ـ مهما بلغ من دقة و عبقرية و تطلع أو حتى من كذب ـ أن يحصي ربع ما ارتكبه ولد عبد العزيز في حق شعبنا، ناهيك عن المديونية الخارجية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء و لم تقدم عصابة ولد عبد العزيز أي مبرر لها و لا فيما صرفت و لم تجد لا حتى من يسأل عنها...
على ولد الغزواني أن يفهم أن شعبنا لن يسكت ، لن يسكت ، لن يسكت ، عن ما ارتكبه هذا المجرم في حق شعبنا ...
عليه أن يختار بين أن يكون حارسا لجرائم ولد عبد العزيز و بين أن يقف مع الشعب الموريتاني لاسترداد بعض حقوقه و إلحاق العقوبة بمن دمروا بلده و احتقروه و تحدوا شعوره و إرادته..
على ولد الغزواني أن يفهم أنه لن يستطيع المشي على الحبلين و ليس أمامه سوى أن يختار : ليس مطلوبا منك أن تواجه ولد عبد العزيز و بقية مليشياته المسلحة و غير المسلحة؛ نحن لا نخافهم : دعنا نأخذ حقنا من دون تظاهر و لا عصيان مدني، عن طريق القضاء.. دعنا نطالب بفتح تحقيقات في أموال شعبنا التي تم نهبها جهارا نهارا ..
على ولد الغزواني أن يفهم أنه لن يستطيع بأي معجزة أن يصدنا عن محاكمة ولد عبد العزيز و عصاباته : أهل غدة ، أهل ودادي ، الصحراوي، محمد ولد عبد الفتاح  ،  ماء العينين ولد التومي، حسنه ولد اعلي، محمد محمود ولد العالم، حمادي ولد بشراي ولد أجاي ، ولد اشروقه ، عبد العزيز ولد الداهي ، سيدي ولد أتاه ، أحمد ولد مكناس، عبد الله ولد إياه، محمد الأمين ولد ببات، كمال ولد محمدو، الداه ولد المامي...) و عصابة  تكيبر (ولد أبوه ، علي ولد الدولة، الشيباني ولد ودادي ( مالك قناة الوطنية و NP)، بشير ولد عيه ( زوج بنتها)  ولد امصبوع ( زوج بنتها) ، الشيخ النعمة ولد ماء العينين  ( أخوها )، شاش ولد الديه و أذيالهم المعروفة...*)
عليه أن يدرك أننا نعرف جيدا بالتفاصيل و بدقة متناهية كل من نهبوا ممتلكات بلدنا و لن نتركهم يذهبوا بأي فلس منها و ليس مطلوبا منه سوى أن يترك القضاء يقوم بعمله بأمانة و نزاهة و شفافية..
و عليه أن يفهم أننا لا نهدده و لا نتوسله في أن يختار بين موريتانيا و عصابة ولد عبد العزيز، لكننا نؤكد له أننا به أو بدونه ، سنضعهم في السجون واحدا تلو الآخر حتى يستردوا كل فلس نهبوه من خيرات بلدنا.
لقد أمهلنا ولد الغزواني وقتا كافيا لتحمل مسؤولياته .. وقتا حرجا تم فيه تهريب الكثير من ثروات بلدنا أمام أعيننا إلى الخارج. و ها نحن نشعره اليوم أننا لم نعد نتحمل المزيد ، فلم يبق أمامنا سوى أن ندعو شعبنا إلى الاستعداد للنزول إلى الشارع . و ليس في كل مرة تسلم الجرة.