خطوات لتصدي للارهاب من اجل مستقبل السياحة: عبدالرحمن الطالب بوبكر الولاتي

أحد, 16/02/2020 - 17:55

تتطلب أزمة الإرهاب الكثير من الجهود الدولية والاقليمية لمكافحتها والوقاية منها بالتنسيق بين الدول والاجهزة المعنية لمكافحة الارهاب في اطار التعاون الامني وتبادل المعلومات وتوحيد الاجراءات وسن القوانين الرادعة والتوعية المواطن لخطورة الارهاب ,وابراز دور وسائل الاعلام والاتصالات له دورا مهما في طفأ الشائعات التي ترافق الأزمة خاصة عندما تصبح الازمة او الخطر هي نقطة تحول خطيرة وفترة غير مستقرة  نتيجة الظروف الغير طبيعية  والتي تشكل تهديدا خطير  لمجمل القطاع السياحي لأي بلد حال حدوثها.

وفي ورقتي المتواضعة هذه اقترح بعض السبل للتصدي لأزمة الارهاب على ان ياخذ كل طرف مسؤول دوره فردا او أسر ومؤسسات اعلاميه ومؤسسات تعليمية وتربوية ومدارس وجامعات ، ومؤسسات دينية المسؤولة عن الثقافة الدينية الصحيحة ، والجهات المعنية بالسياحة ( صانعي القرار واصحاب المؤسسات السياحية كافة ) مع ارادة سياسية قوية للحكومة داعمة لمكافحة الارهاب وكما يلي :

1-  تبني استراتيجية نموذجية لمواجهه ازمه الارهاب وتداعياته على مستقبل السوق السياحي من اجل تحقيق المتطلبات الامنية للسياح والمستثمرين والعاملين في القطاع السياحي  ولحماية المواقع والمنشات السياحية وتتضمن :

• تأمين المطارات والمواقع والطرق البرية ووسائل النقل السياحي .

• تأمين المواقع والاماكن الاثرية والطبيعية .

• تأمين كافة المنشات السياحية (فنادق ومطاعم واماكن تسليه وشركات السياحة)

من خلال وضع انظمة مراقبة متطورة فيها وحماية المواطنين والتدخل الامني المناسب .

• دعم الاجهزة الامنية بالكفاءات البشرية والموارد المالية التي تمكنه من حماية المرافق و المواقع السياحية التي يتواجد فيها السياح .

• وضع خطط لادارة الازمات السياحية وخاصة مواجهه العنف والارهاب ضمن فريق عمل يتصف بالمهارة والخبرة الفنية والامنية لمعالجة الازمة وتخفيف سلبياتها .

2-  انطلاقا من مبدا من يملك المعلومة يملك القوة يصبح السبيل المهم في عالم ثورة المعلومات هو تبادل المعلومات يتوافر نظم معلومات متطورة والاستفادة من التقنيات الحديثة والمبتكرة لاستباق جميع المخاطر والتخطيط للاستجابة في الحالات الطارئة والمتوقعة .

3- الاتفاق على سن قوانين رادعة لمرتكبي العمليات الارهاب وخاصة على المستوى الوطني والاقليمي ويلزم الجميع بتنفيذه .

4- فتح جميع قنوات الاتصال الشعبي ( تلفاز وصحف ومحاضرات عامه ودروس في المساجد والمؤسسات الفكرية والثقافية) . من اجل نمو فكر اسلامي صحيح ومعتدل ويضيق من فرص التيار المتطرف الذي يتبنى العنف في خطابه .

5-  اعتماد اسلوب الحوار الهادف والبناء وخاصة مع شريحة الشباب لان جميع الاعمال التي تصدر عن الانسان انما تصدر من معتقداته والجيل الحالي من الشباب يفتقد الى العمق الثقافي والديني وذلك لعدة اسباب وعوامل ساعدت  على ذلك فالحوار الهادي والهادف يحث دون وقوعهم في مصيدة الارهاب.

6- معالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتي تصبح دافعا قويا للعنف والارهاب ( الفقر والبطاله والامراض وتدهور الخدمات وتدني مستوى المعيشة ) كلها تجعل المحرومون بيئة صالحة للارهاب .ويكفينا ان نذكر ان معدل البطاله في موريتانيا اتسع وبشكل واضح خلال سنوات الاخير مايزيد علي 31% واصبحت البطالة حاضنة للجريمة والارهاب وخاصة في المدن الكبير بصورة خاصة بسبب العنف و الاغتصاب و القتل  حيث بين فئة اعمار (13-26سنة) يتهمون بالجرائم القتل و الاغتصاب والسرقة،  اذن على الحكومات ان تفكر الف مرة للنهوض بمستوى المعيشي لشعوبهم وتخلصهم من معاناتهم الصحية والاجتماعية وان تجد الحلول السريعة لانه السبيل الذي يصب في تجفيف المصادر البشرية للمنظمات الارهابية .

7- التعاون والتنسيق في اجراءات المراقبة لمصادر التمويل للارهاب سواء عن طريق وسائل وطرق التبرع وغسيل الاموال والبنوك والشركات من خلال ألية عمل دولية مشتركة .

8- اعادة النظر الجذرية بالمناهج الدراسية من رياض الاطفال الى الجامعات من اجل توعية الطفل والشباب باهمية الوطن والمواطنة واهمية التعايش والمشاركة الانسانية ومعرفة الحقوق والواجبات والانتماء الحقيقي من اجل استقرار وتطور الوطن .

9- وضع خطط مدروسه لحماية التجمعات الشعبوية من الناس في الفعالية الرياضية والدينية والترفيهية لرصد التهديدات الناشئة وتوفير الحماية ضد الهجمات التقليدية وغير التقليدية في هذه التجمعات .

10- مراقبة ومنع وسائل الاعلام المسموعة والرئية والمطبوعة وشبكات الانترنت من دعم المنظمات الارهابية والتحريض على الفتنة والعنف باطار تعاون امني دولي.  

11- عقد المؤتمرات والندوات الدولية للاتفاق على الية عمل مشتركة للوقايه ومكافحة الارهاب وماهي سبل تفعيل الاجراءات لمواجهة الاعمال الإرهابية والافكار الداعية لها .