أبطال عشرية الفساد / سيدي علي بلعمش

جمعة, 28/02/2020 - 11:35

النهب الممنهج الذي تعرضت له موريتانيا خلال عشرية الشؤم ، لم يسبق له مثيل في تاريخ الدول المعاصر و لم يشابه أي نهب في هذه القارة رغم حروبها الأهلية و البينية و ما شهدته من فوضى و انقلابات عسكرية راودت حتى طموح صامويل دو و ولد عبد العزيز.
لقد أصبح الحديث في موريتانيا عن سرقة عشرات و مئات الملايين سخافة،  لهذا لن نتكلم هنا إلا عن أصحاب المليارات و عشرات المليارات و مئات المليارات و لا تستغربوا إذا تكلمنا عن أصحاب آلاف المليارات.
ماكينة النهب التي برمجها الميكانيكي عزيز على نظام تركيع موريتانيا ، كانت تحتاج : 
ـ محترف قرصنة (تحول من قائد زورق خشبي إلى قبطان سفينة، فبهرته أضواء قمرة القيادة فكان من الطبيعي أن لا يهاب الموج...)
ـ محيطا مغامرا ، يجهل مخاطر الأعماق.
ـ مساعدين ليس لديهم ما يخسرونه، لا يعصون له أمرا.
 ـ صيادين مأجورين، غير مسؤولين عن تجاوزات السفينة و  في حل من استخدام كل الوسائل الممنوعة 
ـ و فريق تخزين في غرف التبريد المحصنة .  
و قد نجح عزيز بالفعل في انتقاء أفضل فريق لتنفيذ مغامرته ( الجريمة) ، ليجلس أمامنا بلا خجل و يقول بتبجح و غباء "نعم لدي ثروة هائلة لكن أتحداكم أن تجدوا أثرا لطريقة نهبها" ، ناسيا جبن احميدة و حماقة ولد حدمين و تمصلح كومبا با و دهاء ولد اشروقة و متناسيا منذ البداية، على أي معايير اختارهم أصلا.
تتكون فرق ولد عبد العزيز التي نهب بها البلاد من :   
1 ـ أسرة جاهلة ، جشعها بلا حدود ، اعتقدت أن التاريخ أعمى و أصم و أن كل شيء ممكن إلا اكتشاف جرائمها و محاسبة غبائهم و خيانة المتواطئين معهم؛ تحولت من إدارة حمام بدائي  إلى إدارة أكبر ثروة في القارة ، في أقل مما تقطع فيه المسافة بين المدرسة 2 في لكصر و القصر الرئاسي .
2 ـ أقارب و أصهار ليس لديهم ما يخسرونه (أفيل ولد اللهاه و إخوانه، إخوة تكيبر، صديقاتها و شبكات تهريب ولد أبوه  ...) حولهم عزيز إلى خزانات لممتلكاته في أغبى عملية تحايل، شملت فتح مصارف و شركات تأمين و شركات محروقات و شركات تشييد طرق و مصانع و تراخيص في شتى مجالات الاستثمار و إعفاءات من كل أنواع الرسوم و المساءلات و منحهم جوازات سفر دبلوماسية لتسهيل مهامهم القذرة : تهريب العملات ، غسيل الأموال و استنزاف أرصدة البنك المركزي من العملة الصعبة.   
3 ـ  تجار انتهازيون ، تعودوا على سطوة الحكام و عدم محاسبتهم فاعتبروا كل التجاوزات مسموحة، فرخص ولد عبد العزيز بأسمائهم و ورد و صدر بأسمائهم و اشترى و باع بأسمائهم و خزن بأسمائهم و أعد صفقات التراضي بأسمائهم و أنشأ الشركات و البنوك بأسمائهم . هم أول من يتبرع بالمليارات في حملاته التي بالت على الدستور و نسفت مجلس الشيوخ و ألغت كل رموز الدولة (العلم الوطني، النشيد الوطني، العملة الوطنية ، التلفزة "الوطنية" و السيادة الوطنية...)   
4 ـ إداريون محترفون بلا ضمائر (ولد حدمين، ولد أتاه ، ولد أجاي، ولد عبد الفتاح، ولد اشروقه و غيرهم)،  بايعوا الشيطان عزيز على نهبه للدولة بأياديهم ، مقابل نصيب من الكعكة. أعماهم الطمع عن أقل حد من الإحساس بالمسؤولية اتجاه شعبهم و بلدهم ؛ فأدركتهم جميعا موتة الخيانة قبل أن يتوبوا . و ما زالوا يحاولون حتى الآن، أن يصنعوا إله جديدا يعبدونه و يضحكون عليه و يورطونه و يمرغونه في وحل آثامهم العظيمة .. 
و تختلف جرائم  الفيئة الأخيرة عن غيرها لأنها متهمة قبل كل شيء بالخيانة العظمى و خيانة الأمانة و خيانة الضمير و يجب أن يكون من ضمن العقوبات في حقهم ؛ عدم ممارسة أي عمل في الدولة مستقبلا و استعادة رواتبهم و تعويضاتهم و محروقات سياراتهم و إيجار بيوتهم و الماء و الكهرباء و سيارات الدولة الممنوحة لهم، طيلة  خدمتهم في العشرية لأنهم كانوا يعملون لصالح ولد عبد العزيز لا لخدمة الدولة و الشعب 
و هناك جهات أخرى قد نتطرق لها في المستقبل ، لم تكن خيانتها للبلد أقل و لا رحمتها للمواطن أكثر، ما زالت تكفر عن ذنوبها بمزيد من الذنوب و تستخف بعقول الناس في عروض مسرحية ملها الجميع و تجاوزها الزمن؛ لم تتب بعد إلى الله و لم تعتذر للوطن. سيماهم في  بطونهم من أثر النهب و تفكيرهم في مواصلة النهب يشغل عقولهم عن التكفير عن آثام  ماضيهم الصارخ بالتنكر للوطن و حقوق الناس.
تلك معركة أخرى في ترتيب أولويات الحرب على الفساد التي وصلت قاع معركة البقاء على كل الأصعدة ؛ يبدو أن أصحابها ـ حتى الآن ـ لا تزال تنقصهم الجدية و وضوح الرؤية في مواجهة مصير البلد المهدد على أكثر من صعيد بسبب الفساد و ما بذله عزيز خلال حكمه المشؤوم من جهود لتدمير لحمة الوطن و تمزيق سمعته و تفقير أهله  لخلق مناخ مثالي لنهبه :  ثمة إجراءات تمليها ضرورة الممكن ، لن يخجلنا تبنيها الآن لكنه سيكون من المؤسف أن لا تجد من يتعاطى معها بما تحتاج من جد و اعتبار (...!!) 
و في الأخير، على من يعتقدون (من كبار المفسدين) أن عدم ورود أسمائهم في هذه اللائحة تبرئة لهم ، أن يفهموا أنهم واهمون ؛ قد تخوننا الذاكرة لكننا لن نخون الحقيقة . 
هذه لائحة بأسماء أكبر المفسدين في عهد عزيز المشؤوم ، في ترتيب تصعب فيه مراعاة الدقة : 
01 ـ محمد ولد عبد العزيز / مدمر موريتانيا و محتقر شعبها / تقدر ثروته بآلاف المليارات 
02 ـ تكيبر بنت ماء العينين /  تقدر ثروتها بآلاف المليارات 
03 ـ أحمدو ولد عبد العزيز (متوفى) / بعد عودته من بريطانيا ، بدأ ولد عبد العزيز يحضره لخلافته و على يده بدأت موجة فساد لا مثيل لها ، كادت تحرق كل شيء في البلد لولا تدخل يد القدر.  
04 ـ بدر ولد عبد العزيز 
05 ـ أسماء بنت عبد العزيز 
06 ـ ليلى بنت عبد العزيز 
 07 ـ محمد ولد امصبوع / زوج أسماء بنت عبد العزيز 
08 ـ بشير ولد عيه / زوج ليلى بنت عبد العزيز 
09 ـ محمد ولد عبد الفتاح / وزير الطاقة ، أحد أكبر مفسدي البلد.
10 ـ سيدي ولد أتاه / يعتبر ولد أتاه منظر و مخطط كل فساد ولد عبد العزيز و قد تم إبعاده لإخفاء دوره في مخطط هيمنة ولد عبد العزيز على ثروة البلد. 
11 ـ يحيى ولد حدمين / الوزير الأول الأسبق / يعتبر ولد حدمين تسونامي عشرية الشؤم ، أفلس كل الإدارات التي تولى تسييرها و تحولت الإدارة في عهده إلى عدو و صديق و كل التعيينات في عهده تمت على أساس القرابة و المحسوبية . و يعتبر اليوم من أغنى لصوص المال العام . 
12 ـ المختار ولد أجاي/  مدير اسنيم  / وزير المالية و الاقتصاد سابقا / أصبح اسمه ماركة فساد في البلد.
13 ـ محمد سالم ولد البشير / الوزير الأول السابق 
14 ـ الناني ولد أشروقه / وزير الصيد (مدمر الصيد)
 15 ـ كومبا با / عدة وزارات
16 ـ المرخي / SOMELEC
17 ـ با عثمان / لجنة المحروقات  
18 ـ أمربيه ربو ولد الولي / الحالة المدنية ، كان دخلها أكبر من دخل اسنيم و خرج منها مفلسة بمعجزة.
19 ـ حسن ولد اعل / الميناء ، اسنيم  
20 ـ سيدي ولد سالم / وزير التعليم العالي 
21 ـ اسماعيل ولد الشيخ سيديا /   الوزير الأول الحالي 
22 ـ الناها بنت مكناس / مدللة نظام عزيز بسبب أسرار دورها في سرقة أموال القذافي و بيع السنوسي. 
23  ـ الدي ولد الزين / افلس كل المؤسسات التي تولى إدارتها .
24 ـ محمد محمود ولد جعفر / الإسكان  
25 ـ محمد سالم ولد مرزوك / وزير الداخلية / Omvs
26 ـ ولد الرايس  / محافظ البنك المركزي السابق + عدة وظائف أخرى .
27 ـ  عبد العزيز ولد الداهي / وزير المالية / محافظ البنك المركزي السابق/  سهل ولد الرايس و عبد العزيز ولد الداهي جل جرائم ولد عبد العزيز و مكناه من نهب ثروة البلد كما لو كانت ملكا شخصيا ، ضاربين عرض الحائط بالمصلحة الوطنية و القوانين المحددة لمسؤولياتهم . 
28 ـ أفال انغيس عالي / SNDE / SG UPR
29 ـ أحمد ولد مكناس / شريك عزيز 
30 ـ محمد عبد الله ولد إياها / شريك عزيز 
31 ـ أبهاي ولد غده / أحد أكبر مخازن أموال عزيز 
32 ـ سيدي محمد ولد غده / شريك عزيز 
33 ـ محمد عبد الله ولد أوداعه / اسنيم 
34 ـ أفيل ولد اللهاه و إخوانه / يعملون في أموال عزيز 
35 ـ محمد محمود ولد العالم   
36 ـ حمادي ولد بشراي / شريك عزيز  
37 ـ لمام ولد أبنو / البنك الشعبي
38 ـ زين العابدين / CDI   
39 ـ أحمد سالم ولد بونا مختار / بنك الأمانة   
40 ـ محي الدين ولد أحمد سالك 
41 ـ محمد ولد أنويكظ / BNM
42 ـ أشريف ولد عبد الله
43 ـ إسلم ولد تاج الدين / BCI
44 ـ التجاني بن حسين / STAR
45 ـ انجاغا جينغ / الجمارك (سابقا)
46 ـ الشيخ الرضا / كارثة موريتانيا 
47 ـ الشيخ ولد باي / رئيس البرلمان ، لجنة الرقابة البحرية، سمسار عزيز 
48 ـ ولد مولاي أعل / ابن خال تكيبر 
49 ـ محمد الأمين ولد مولاي الزين / والي نواكشوط السابق 
50 ـ سيدي محمد ولد محم / upr  / المحكمة الدستورية 
51 ـ محمد يحيى ولد الخرشي 
42 ـ معط / صاحب شركات تنظيف العاصمة نواكشوط و شريك ولد حدمين
53 ـ عال ولد الدولة   
54 ـ الشيباني ولد ودادي 
 55 ـ نيانغ جبريل 
56 ـ أحميده ولد أباه 
57 ـ بيجل ولد هميت / حصص (كوتا)  لصيد الرخويات باعها  بمئات الملايين، عدة هكتارات من القطع الأرضية في تفرغ زينة ، ترخيص مصنع دقيق سمك و مصنع تبريد. منحه عزيز خلال خمس سنوات أكثر مما منحه ولد الطائع خلال 20 سنة . 
58 ـ جميلة بنت محمد / أخت المحامي جمال ولد الطالب / محاسبة مشروع فينكر ، نهبت منه أكثر من مليار أوقية و اعترفت بجريمتها أمام القضاء. 
59 ـ محمد ولد أبيليل   
60 ـ ياي جو / صديقة تكيبر
61 ـ أولاد أبهاه / موريسانتر 
62 ـ سيدي محمد ولد التلمودي 
ـ