أهلا وسهلا محمد ولد بوعماتو ورفاقه حلوا أهلا ونزلوا سهلا

ثلاثاء, 10/03/2020 - 23:20

إن التشجيع المتواصل من قرائي والأحداث الكبرى سواء السعيدة منها أو  المحزنة المؤسفة الدراماتيكية  ، التي كانت مخيمة على حياتنا في العشرية  الأخيرة  كل ذالك دفعني للتفاعل أكثر وبطريقة أعمق مع الأحداث   أيا كانت طبيعتها ومع ذالك لا يمكننا  إلا التلذذ بأسباب فرحتنا  فالتاريخ اليوم قد سطر سببا من تلك الأسباب أسباب الفرح والبهجة في حياة وطننا .
لقد علمت للتو سببا من أسباب الفرحة العارمة  بمقدم السيد محمد ولد بوعماتو ورفاقه إلى أرض الوطن الأم الحنون أرض الأجداد وحيث ترقد أمه الطبيعية السيدة الفاضلة والدته الكريمة وكفاها كرما  أنها أنجبت لهذا الوطن رجلا ناجحا سواء على مستوى إدارة أعماله ومؤسساته وناجح في مشاطرة ومشاركة أهله وذويه وأبناء جلدته ثمار تلك النجاحات  رجل كان السبب في إعادة نعمة البصر لكثير من خلق الله بفضل الله عليه زيادة على ذالك فإنه رجل يمتلك عضوا قد استحال وتغير عند غيره أو هو أصلا  معدوم لديهم  ألا وهو الضمير , الضمير المهني الضمير الإنساني  
أنجبت رجلا استطاع  وبشجاعة لا تضاها أن يضحي بثروته ويخاطر بحياته في أرض الغربة، لأنه رجل نبيل  عنيد لا ينحني للأسود الضواري  سيما للأسود الورقية ، رجل بمعنى الكلمة وكما يقول المثل عندنا : أعظم راجل.
أننا نعاني نقصا في الرجال الملهمين أسباب الغبطة  بعد رحيل المرحوم المختار ولد داداه ولكن هذه العشرية وبالرغم من مساوئها  إلا أنها أظهرت لنا طبيعة هذا الرجل وطيب معدنه وهي قيمة جوهرية  ومع ذالك فهو رجل كباقي الرجال له ما له وعليه ما عليه  والكمال لله وحده    .
ولقد  كانت المناسبات القليلة التي صادف أن تقاطعت بها سبلي وهذا الرجل الشهم عبارة عن كتاباتي الهجومية وعلى الجبهة الأخرى  ابتسامانه الخالدة الأبدية  .
إن معرفتي بالرجل قليلة وكذلك باقي رجال الأعمال .
فقد أظهر  الرجل أنه من أولئك الرجال العظام  الذين يقدرون   المغزى من الفرصة وقد كشفت لي عبقريته في ذلك  مدى خطئي الشيء الذي لازلت أحاول التعافي  منه.
إلى الذين لا يعرفونني ولأن  الأزمنة والأنفس البشرية وللأسف  على ما هي عليه ، فإني أكد أني لا امتلك حسابا لدى الرجل  وكلما ضاعت علي نظارات القراءة أشتري واحدة أخرى من الباعة على شارع جمال عبد الناصر قرب أفاركو  بثلاث مائة أوقية وتفي بالغرض ولكن هذا ليس بالمهم 
فالمهم أني أبارك للشعب الموريتاني بهذا الحدث الكبير كما أتقدم إلى الرجل ورفقاءه بأحر التمنيات القلبية بمناسبة هذه الفرحة الغامرة  وأن تتكلل الفرحة بتأقلمهم  مع هذه البيئة الضاغطة ومنذ مغادرتهم إلى المنفى الاجباري الذي خبروه.
ولا أقول إلا الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. 

انواكشوط بتاريخ 
10مارس2020
الدكتور محمد ولد محمد الحسن