حدث تاريخي: إجماع الا حزاب السياسية الممثلة في البرلمان

اثنين, 18/05/2020 - 01:32

هناك أحداث في حياة الأمم يجب أن لا تمر بصمت ودون أن يلاحظ أحد ومن باب أولى المراقبون والجهات الفاعلة في الحياة السياسية والحياة الإقتصادية والحياة الإجتماعية والحياة عموما.
هناك حدث ولد للتو!
ونحن اليوم في معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية -م د د راس -2Ires- نرحب به  ترحيبا حارا 
وفِي مختبرنا للأفكار والتحاليل الإستيراتيجية لطالما أنتظرناه منذ عقود .
لاشك أنكم قراءنا ومواطنينا الأعزاء قد أدركتكم بذكائكم وحنكتكم السياسية ماذا نقصد،وقدتصورتموه قبل البوح به!

إنه : الإجماع : منهج وأسلوب ومصطلح تجمعها باللغة العربية " الإجماع " وبلغة Molière   consensus؛ والديمقراطية الإحتوائية باختراع المعهد  الدولي للدراسات والبحوث الإستيراتيجية.

وللإجماع أيضا رئيس !
منذ أمس وقد طالعنا موقع Cridem على بيان للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تبنيها لهذا الإجماع الذي سيكون هو المسلك والمنهج والأسلوب المتبع من طرف  جميع هذه الأحزاب.
وبهذا يكون الإجماع قد تغلغل في وجدان النسيج السياسي الموريتاني وأثبت وجوده الفعلي، إنها خطوة مباركة جاءت في وقتها في هذا الشهر الكريم.
إذ : اتفقوا بالإجماع على تصميمهم رفع التحدي المتمثل في الثلاثي:
١- النتائج السلبية الناجمة عن تسيير كان هدفه التصفية الممنهجة للإقتصادوتدمير المجتمع وقيمه؛
٢- جائحة كورونا؛
٣- النتائج الناجمة عن الكارثتين تلك الموروثة والحديثة التي عمت بها البلوى.
وقد تضمن الإعلان إيضاح الطريق الصحيح لرفع كل التحديات إنه موقف قياسي سيغرس لامحالة في رخام ذاكرة التاريخ وبأحرف من ذهب ولهذه الأحزاب بموقفها هذا تهانينا الحارة والصادقة.
وسيولد هذا الموقف الثقة في المواطنين بالطليعة والقيادات والنخب لانتهاجها طريقا مضيئا لمكافحة الكوارث الموروثة وكورونا.

كل ذالك سيبعث في هذا الشعب الأمل والحيوية والأحساس بالنشوة لإعادة اللحمة الأخوية وإعادة إكتشاف قيمة الشرف مع قيادة سياسية متحدة و ملتحمة صوب هدف واحد وهو ما يضمن الفوز قطعا. 

وبتضافر الجهود والسير جنبا  إلى جنب نبني حائطا و سدا منيعا أمام كل انواع كورونا سواء منها المرئي أو الخفي .وهكذا يصبح الكل معارضة سياسية لهذه الكوارث الثلاثة .   وتتحول  الأغلبية  الي  وحدة إجماع حقيقي ضد هذا الوباء  الثلاثي البغيض.
من منا أيها المواطنون الأعزاء يمكنه أن يتخلف عن هذه الحرب؟  من منا يمكن أن يبعد نفسه عن الخطوط  الأمامية لهذه الحرب  ثلاثية الجبهات و يحرم نفسه المشاركة في هذا الإجماع؟
  فحسب رأيي لا أحد يمكنه القيام بجريمة نكراء كهذه.!
وعلى كل حال يجب على الجميع تذكر أن التاريخ لا يغفر أبدا هكذا أخطاء .
ولنتذكر أن  المتخلفين او المتقاعسين عن هكذا جبهة يسمون في تاريخ الامم ( خونة) بينما الأخرون  يسمون (الأبطال ) 

البروفسير  
محمد ولد محمد الحسن 
مؤسس المعهد الدولي للدراسات والبحث .
16 مايو 2020