ولد بتاح : رغم قصر المدة وظهور جائحة كورونا فإن الرئيس غزواني تصرف كما ينبغي.

ثلاثاء, 30/06/2020 - 14:08

انواكشوط محمد ولد احمد العاقل 

في الحلقة الثانية من السلسلة التي بدأهاموقع "البيان انف"مع النخبة الوطنية تحت عنوان كيف تقييم سنة من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نستضيف اليوم الخبير القانوني والوزير السابق محفوظ ولد بتاح 

الذي اجاب على السؤال بالقول:  من الصعب إعطاء تقييم موضوعي للفترة القصيرة، التي مضت على حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لعدة أسباب، منها أولا أنها لم تكمل سنتها الأولى بعد وثانيها أن الحكم الجديد كان مجبرا على أن يقوم بوضع لبنات أساسية جديدة، تكون موجها وأساسا للعمل الحكومي طيلة المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد أن تم اختزال الدولة طيلة العشرية الماضية في شخص واحد، هو رئيس الدولة وهو الوزير والمدير ورئيس المصلحة.

واضاف رئيس حزب اللقاء ولد بتاح عندما بدأت الملامح الأساسية للتوجه الجديد، تقدم نموذجا للحكم الرشيد غايته الانسان، مكرسا موارد الدولة كلها لصالح الجميع، فأصبح القضاء على الفقر وتوفير الشغل للشباب العاطل عن العمل أولوية الأولويات. 

واكد السياسي المخضرم ان موريتانيا ابتليت مثلها مثل العالم أجمع بجائحة "كوفيد19"، التي أربكت الجمع وعرت كثيرا من المسلمات، التي شكلت ظهيرا للعولمة، وسندا لدعايات المبشرين بها.

فعندما ننظر إلى الاستجابة الموريتانية السريعة لهذه الجائحة، فإننا نجد اندفاعا رسميا، هدفه تجنيب الفئات الهشة للانعكاسات السلبية لهذه الجائحة : فوزعت المواد الغذائية على نطاق واسع على الأسر الفقيرة، وتحملت الدولة الماء والكهرباء عن الأسر غير الميسورة، بالإضافة إلى جميع محروقات المضخات المائية في التجمعات الريفية، كما تم إعفاء عشرات الآلاف من ضرائب البلديات وتحملت الدولة قسطا كبيرا من تلك الأعباء، وقسمت مبالغ مالية على الأسر الأكثر فقرا- وهي عملية لا زالت جارية على عموم التراب الوطني.

ينضاف هذا كله إلى ما كان مبرمجا مسبقا على مستوى مندوبية "تآزر" من برامج واسعة، مكرسة لصالح فقراء البلد وفئاته الهشة، وكذلك توزيع الأعلاف على مستوى وطني بأسعار مخفضة، لصالح المنمين وسكان الريف.

ولم تكتف الحكومة بتحسين ظروف عيش الفئات الهشة وتجنيبها المنزلقات الخطيرة، التي كانت جائحة "كوفيد" كفيلة بالتسبب فيها، فقد تكفلت بالمرضى ووضعت المخالطين لهم في أرقى الفنادق في نواكشوط والداخل، كما تحملت إعاشة وإقامة المواطنين، الذين انقطعت بهم السبل، ووفرت للجميع كافة المستلزمات المطلوبة للعيش الكريم.. وعند ما سنحت الظروف لعودة المواطنين العالقين في الخارج، أرسلت الحكومة طائرات إلى كافة الدول التي يوجدون بها، فأعادتهم إلى حضن الوطن، كما وفرت الباصات المناسبة لجميع المواطنين الموجودين في مناطق قريبة من حدود الدولة الموريتانية.

وعليه، فإنه يتضح مما سبق أن السنة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اتسمت بروح المسؤولية والبحث الدؤوب عن ما يلبي تطلعات الشعب الموريتاني وخاصة فآته المغبونه.

إن الأزمات والظروف غير العادية، هي التي تكشف معادن الرجال.. لذا نلاحظ اليوم هذا الالتفاف منقطع النظير حول شخص فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي كان المبادر الأول والموجه الصارم والقائد الحنون على شعبه عامة وفئاته الهشة خاصة.

 

وخلص ولد بتاح في تصريحه لموقع البيان قائلا فكل ما قامت به حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من جهود موفقة وسلسة وفعالة، بعد ظهور هذه الجائحة، التي لا زال العالم المتطور يترنح، عاجزا عن صد هجومها الضار والمضر على كافة الأصعدة.. لهو أفضل دليل على الحكمة وسداد الرأي والقدرة على القيادة الفعالة في أوقات الأزمات والكوارث، التي طبعت مسيرة حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي ستكمل سنتها الأولى بحول الله بمزيد من التألق والعطاء- رغم قصر المدة وضخامة التحديات.