جزائري يلتقي أمه بعد 73 سنة من الفراق

أحد, 07/02/2021 - 21:26

لم يكن يتصور الجزائري عبد الرحمن أنه بعد 73 سنة سيتمكن من معانقة والدته من جديد التي تركته ولم يكن عمره حينها يتعدى الشهرين، عندما تركت بيتها الزوجي بسبب تعرضها للتعنيف من طرف زوجها حسب شهادة ابنها.

 

عبد الرحمن المقيم حاليا ببروكسل وجد لعشرة أحفاد روى قصته المثيرة التي بثتها الصفحة الرسمية لقنصلية الجزائر بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وكيف اكتشف في سن 14 من العمر أن الأم التي ربته في الحقيقة هي جدته، وأن أمه يمينة التي تنحدر من محافظة الشلف (230 كلمتر غرب العاصمة الجزائر) انتقلت للعيش بفرنسا، بعدما عملت عند عائلة فرنسية بالجزائر إثر مغادرة بيتها الزوجي.

 

وقال السيد عبد الرحمن الذي كان محاطا بابنه ووالدته “لم أفقد الأمل في العثور عليها، كان هناك شيء بداخلي يخبرني أنني سألتقي بها”.

 

وقال في شهادته أيضا إنه استطاع بمساعدة ابنه أن يحدد مكان إقامة والدته التي تبلغ حاليا من العمر 93 سنة بفرنسا، حيث كانت تقيم بدار لرعاية المسنين بمدينة ليون. غير أنه لم يستطع أن يلتقي بها بسبب وضعها الصحي إذ كانت تعاني من متاعب صحية بسبب إصابتها بجلطة دماغية، وكان قد اعترض الطبيب المشرف عليها أن يلتقي بها مخافة من تعرضها لصدمة نفسية كانت ستزيد من تعقيد وضعها الصحي.

 

وبالرغم من شعوره بالإحباط لعدم تمكنه من مقابلة والدته بعد 73 سنة من الفراق، غير أنه بقي متمسكا بحلمه بأن يعانق والدته مجددا، وهو ما كان له في الأخير بعد اتصالات مهدت لم شمل العائلة ولقاء الأم وابنها.

 

وقالت السيدة يمينة إنها كانت تعيش وحيدة ولم يكن لديها أي أحد، وعبرت عن أمنيتها في زيارة بلدها الأم الجزائر، وكانت المناسبة بأن سلمها القنصل جواز سفرها الجزائري في انتظار أن تكتمل فرحتها وتعود إلى بلدها من جديد

 

القدس العربي