وزير سابق يحذرمن تفكيك مصفاة انواذيبو ويصف القرار بالمتسرع

أحد, 06/06/2021 - 06:19

القرار الاداري القاضي بتفكيك مصفاة نواذيبو متسرع ومبني على خلاصة دراسة غير موثوقة واغلب ظني انها موجهة ..وهي دراسة تقول ان المصفاة خطر على  المنطقة...ومحل تعجبي هو ان المصفاة تبعد مسافة كبيرة من الشاطئ ومن المساكن.. وحتى اذا اشتعلت-لا قدر الله- فلن تصل نيرانها ابعد من مائة متر كاي  حريق عادي.

 

لقد تحججت الخلاصات المتسرعة بوجود ثقوب في بعض المواسير التي لا تستخدم حاليا..وكان المواسير لا يمكن استبدالها ؟

 

وبالغت في وصف الخزانات بالمتهالكه ووسمها بالخطر المحدق..!

 

 والاولى تفكيك الخزانات التالفة..وترك الخزانات السليمة.. وعدم خلط الغث بالسمين.. تماما كابدال المواسير المثقوبة بمواسير جديدة..

 

 وهذا يحصل يوميا في كل مصافي العالم...

 

علمتني المحاماة وضع سؤال وجيه وقت التمحيص والتأمل في اي جريمة.. وهو السؤال التقليدي الذي يقول : 

 

من هو المستفيد من الجريمة ؟

 

المستفيد الاكبر من "الجريمة" هو الشركة التي تستثمر حاليا مئات ملايين الدولارات لبناء رصيف بترولي بنواكشوط.. اذا ان تفكيك المصفاة يعني اغلاق المستودعات الموجودة بنواذيبو الأمر الذي سيجعل الميناء النفطي بنواكشوط اكثر ربحية...!

 

وسيجعل موريتانيا تحت ربقة الشركة الهندية الغامضة التي ستستغل ميناء نواكشوط بشقيه ..!

 

وهذا وحده ما يفسر.. لماذا لم يتحدث احد بجدية عن اغلاق المصفاة وتفكيكها.. قبل الشروع في بناء رصيف نفطي كبير بنواكشوط.

 

مصلحة الدولة الموريتانية توجد اكثر : في بقاء مصفاة بنواذيبو ..وميناء نفطي وغازي بها.. ووجود ميناء نفطي بنواكشوط..

 

 فتعدد الروافد يجعل التنافس مثمرا عكس الاحتكار والحصرية.

 

في الختام سبق للرئيس الاسبق معاوية ولد سيد احمد الطايع ان اعلن في احدى زياراته بالداخل ان دراسة موثوقة وصلت الى ان احسن قرار للتعامل مع مصفاة نواذيبو هو تفكيكها لانها تشكل خطرا على المنطقة ..؟

ثم في السنة الموالية تقدم مستثمر كندي بعرض لشرائها بسعر زهيد(14مليون دولار) فساور الرئيس معاوية شك.. حول هذا الكندي الذي يبذل ماله في مصفاة اثبت بيت خبرة انها واجبة التفكيك فقام باستقدام بيت خبرة آخر فحدد سعر موجودات المصفاة باكثر من خمسمائة مليون دولار   ...

فلم يتردد في الغاء الصفقة برمتها فور تحصله على التقييم.

 

بالمناسبة طالب الكندي بعمولة.. زعم ان مسؤولا سياسيا كبيرا تقاسمها مع رجل اعمال مشهور.. وحصل النصراني في نهاية المطاف على عمولته الضائعة بطريقة غريبة ومن بيت مال المسلمين.. 

ولملمت الفضيحة...!

 

من صفحة الكاتب محمد ولد أمين