لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدائرة في فلكها مجددا عملا عدائيا خطيرا، إذ أصدرت بيانا إعلاميا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين فيه إجراءات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الخاصة لتعزيز قوة الردع النووي للدفاع عن النفس وفي مقدمتها تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي من غواصة استراتجية تحت المياه التي جرت في يوم 24 شهر آب 2016م.
بالرد على ذلك، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية البيان في يوم 28 شهر آب 2016م.
قال المتحدث في بيانه "إننا نرفض رفضا تاما وبحزم البيان الاعلامي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تم اختلاقه وإصداره تحت إشراف الولايات المتحدة، بكونه نتاجا عن الأعمال القرصانية للولايات المتحدة والقوى المعادية بهدف إثارة المشاكل ضد ممارستنا السيادية العادلة والمنصفة، الرامية الى استئصال شأفة خطر الحرب النووية الأمريكية الشرسة من الجذور، بسيفنا النووي الأمضى والعادل."
وقال أيضا إن لعبة إصدار البيان الاعلامي هذه التي قامت بها الولايات المتحدة باستخدام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الدولي بسوء، تشكل انتهاكا صارخا لسيادة كوريا الديمقراطية وكرامتها واستفزازا متهورا يخرب السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
واستمر في قوله إن الولايات المتحدة وأعوانها تتهم إجراءات كوريا الديمقراطية للدفاع عن نفسها بانتهاك "قرارات" مجلس الأمن أو ذلك، إلا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة هي الأخري لا تزال عاجزة عن الرد، ما إذا كانت تلك "القرارات" شرعية تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
أكد على أن كوريا الديمقراطية سوف تستمر في اتخاذ كل ما يمكن اتخاذه من تدابير فعلية ذات طابع الأحداث عبر المراحل بصفتها دولة عسكرية مستحقة بها، نظرا لأن الولايات المتحدة تجاهلت تحذيرها الصارم وهددت بكرامتها وحقها للوجود، قائلا إنه "لا يمكن لأحد أن يثبط إرادة جيشنا وشعبنا للتصدي لسلاح الاستبداد بالسلاح النووي العادل، ومقابلة الحرب العدوانية بالحرب العادلة لإعادة توحيد الوطن." (النهاية)
وزارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أدانت الاتهامات المجددة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن ملف "حقوق الإنسان"
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في يوم 28 شهر آب 2016م ، ردا على سؤال طرحه مراسل وكالة الأنباء المركزية الكورية بشأن توجيه الولايات المتحدة الأمريكية اتهاماتها الى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مجددا بشأن ملف "حقوق الانسان" كما يلي:
في المؤتمر الصحفي يوم 26 من الشهر الجاري، أطلق المتحدث باسم البيت الأبيض لسانه تصريحات متهورة، إذ سرد معلومات ممزوجة بالأكاذيب والاختلاقات حول حالة حقوق الإنسان عندنا معربا عن "قلقه" والخ...
إن افتراء شرس للمرء كالمتحدث باسم البيت الأبيض إنما هو مجرد المحاولة الأخيرة لحجب فشل السياسة العدائية تجاه كوريا الديمقراطية عن طريق التعلق بضجة "حقوق الإنسان" التآمرية انطلاقا من مخاوفه الكبير من التطور السريع لقدرتنا للهجوم النووي بشكل ملحوظ.
فثرثرة الولايات المتحدة بكونها أسوأ دولة لانتهاك حقوق الإنسان في العالم وتهدد بحق الوجود لشعبنا بشكل أكثر خطورة، بأنها "قلقة" تجاه أحوال حقوق الإنسان للغير إنما هي المنطق الخرافي وقلة الحياء على الطريقة الأمريكية.
والشىء السخيف هو مجرد سماع أصوات الاتهامات للغير حول "حقوق الإنسان" من الولايات المتحدة، الأراضي الجرداء القاحلة التي تتفشى فيها انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة، والمثيرة لصدمة بنى البشر.
بقدر كشف الولايات المتحدة النقاب عن نواياها العدائية المشبوهة لإسقاط نظامنا عن طريق ملف "حقوق الإنسان"، بقدر ما سنرد على ذلك عن طريق تعزيز الراع النووي للدفاع عن النفس.(النهاية)