لم أتفاجأ من نجاح المهرجان الوطني الحاشد في مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول بمناسبة الذكرى السابعة و الخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد في 28 نوفمبر 1960 . لم أتفاجأ من نجاح المهرجان المذكور لأننى أعيش في وسط الناس و ألمس التأييد الواسع لفخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي المترجم الحقيقي للمصلحة العليا للشعب و الدولة.
وما ميز المهرجان ان جميع الفئات و المكونات الشعبية اسهمت في التعبئة و التحشيد له كبارا و صغارا و نساء و رجالا.
ان هذا المهرجان ما كان له ان ينجح لولا التكاتف غير المسبوق و الوحدة الوطنية التي شكلت ظهر بها شعبنا في كيهيدي راسما لوحة جميلة تعكس ثراء و غنى من التنوع غير المسبوق.
كما أن قيام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بسلسلة تدشينات مهمة في شتى القطاعات التي تمس حياة الناس في الولاية لاقت صدى إيجابيا في نفوس المواطنين جعلتهم ينفرون خفافا و ثقالا للسلام على رئيس الجمهورية الذي نزل من سيارته و حيا الجماهير الشعبية و تجول في وسطها بدون بروتوكولات او اجراءات استثنائية و هذا ان دل على شيء فإنما يدل على قوة الثقة بين فخامة الرئيس و مواطنيه وهو نموذج فريد من القادة التاريخيين الاستثنائيين.
ان إنجاح الجماهير لمهرجان كيهيدي هو نوع من الاعتراف بالجميل ورده لمستحقه وهو رئيس الجمهورية رئيس الفقراء الذي أنجز ما وعد . وحق للناس ان تعتز به و تفخر لانه قام بما ينفع الناس و يمكث في الارض.
احتفالية كيهيدي هذا العام متميزة لأنها تأتي بعد ميلاد الجمهورية الجديدة بعلم جديد و نشيد وطني ينتشي بالمقاومة و يقدرها عاليا و دستور جديد يترجم طموحات شعبنا في الالفية الجديدة في بناء دولة آمنة مطمئنة مستقرة ومزدهرة وعادلة ومتكافئة الفرص لابنائها وموحدة على كافة المستويات..دولة مؤثرة في إقليمها و قارتها و العالم تتبني خيارات السلم و الأمن على المستوى الدولي.
فتحية لجماهير ولاية غورغول على الصورة المفخرة التي ظهروا بها و هو ما يغبطهم عليه الكثيرون الذين أعجبهم هذا التلاحم الأسطوري بين الشعب و قيادته.
فتحية للجماهير التى ساقها الحظ السعيد لقائد بحجم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.