تنديد سياسي بالتربح من صفقتي مد خطوط الكهرباء بين انواكشوط و شمال البلاد

أربعاء, 27/12/2017 - 15:34

اعتبر حزب "اللقاء" الموريتاني المعارض أن الصفقتين العموميتين المتعلقتين بمد خط كهربائي بين نواكشوط وازويرات، وأخرى بينها وبين نواذيبو "تمتا خارج المساطر التنافسية ودون أي مناقصة، وهو ما يؤكد حجم التربح والفساد الذين اكتنفتا هاتين الصفقتين، اللتين أضافتا أعباء مالية، ستفاقم من مديونية البلاد، التي وصلت إلى 100% من الناتج المحلي الخام"؛ وفق تعبير الحزب.

وجاء في بيان صادر عن حزب "اللقاء" الذي يقوده النقيب الأسبق لهيئة المحامين الموريتانيين؛ ذ. محفوظ ولد بتاح، وتلقت وكالة "موريتانيا اليوم" نسخة منه، أن "تكلفة المشروعين، التي وصلت إلى مبلغ 300 مليون دولارا، هي مبلغ كبير، كان يجب أن لا يترك للتلاعب والفساد والتربح على حساب شعبنا الذي هو أحوج ما يكون إلى شفافية الصفقات، وعدم التلاعب بمقدراته لصالح حفنة، تعد على أصابع اليد، استمرأت التربح وتكديس الثروات بأرقام فلكية.. لذا فإنه أصبح من واجب الجميع العمل على الوقوف صفا واحدا أمام النهم المرضي لتكديس الثروة على حساب شعبنا، والذي طبع مسلكيات هذا النظام منذ اللحظة الأولى لاستيلائه بالقوة على السلطة".

وطالب البيان ما أسماها "الهيئات المعنية بالرقابة على عمل الحكومة"؛ بالتحقيق في ملابسات هاتين الصفقتين اللتين اعتبر أنهما "عكستا بوضوح حجم الفساد، الذي طبع ويطبع الصفقات العمومية بالبلد"؛ على حد تعبير الحزب؛ مطالبا النظام الحاكم في موريتانيا "بالكف عن إرهاق البلد بالمزيد من المديونية الخارجية من خلال صفقات يطبعها الفساد والتربح، حيث أضحت صفقات التراضي، هي القاعدة وليست الاستثناء".