لم يَكن اعتقال الداعية السعودي سلمان فهد العودة وزميله عوض القرني مُفاجئًا، بل مُتوقّعًا، في ظِل حالة الاستقطاب السياسي والقَبلي التي تَعيشها منطقة الخليج حاليًّا، وإصرار السّلطة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والحاكم الفِعلي للبلاد، استخدام القبضة الحديديّة لتَثبيت حُكمه، وإجهاض أيّ مُعارضةٍ، سواء كانت في أوساط ما يُطلق عليهم عُلماء الصّحوة، أو حتى أعضاء في الأسرة الحاكمة.