
لم أستوعب أن ينهار ولد عبد العزيز فقط لأنه كان قد آنسَ فشلاً لحزبه في الانتخابات البرلمانية، فما وراء تلك العُرواءِ و الحُمى بنافضٍ ليس ”الخوف من هيمنة متطرفين“ أو ”عودة مفسدين“.
لأمرٍ ما جدع قصيرٌ أنفَه، و لأمرٍ ما انتفخ سَحَرُ جنرال يخفي خلف مــظهره العسكري شخصية كمحارم الورق، لا تصلح إلا لمسح اللعاب و المخاط. فما الذي صيّر قوة الرجل ضعفاً، و أعصابَه الصُّم خزفاً.