من مساوئ التعرض اليومي للأخبار المفجعة، أن الناس يفقدون الحساسية تجاهها ويصابون بالإدمان عليها، ولذلك هم بحاجة بين الكارثة والأخرى، إلى استراحة قصيرة مع خبر مفرح، يعيد التوازن إلى نفسيات محطمة، باتت ميالة للأخبار الصفراء والحمراء.
في بلدنا اليوم، أصبحت الحياة العامة محصورة في منطق ثنائي: هناك من هم “مع السلطات”، وهناك من يُعتبرون “معارضين”. هذا التصنيف التبسيطي ليس فقط خاطئًا، بل خطير أيضًا.
الحديث عن القبلية في موريتانيا ليس من الأمور السائغة، لفرط ما يثيره من حساسية وانقسام في الرأي العام. فـ"القبيلة" ليست مجرد وحدة اجتماعية عابرة، بل بنية عميقة الجذور، تتشابك مع الهُوية والانتماء، وتمتد في وعي الأفراد بوصفها ملاذًا وعنوانًا ومصدرًا للاعتراف الاجتماعي.
الزاوية الأولى: ذائقة مجتمعية مشوهة، صارت لا تنبهر إلا بالسخافات، ولا ترتاح إلا للميوعة، ولا تتفاعل إلا مع ما لا يُسمن ولا يُغني من أفكار وكتابات. وللتأكد من ذلك لا تحتاج إلى بحث طويل، يكفي أن تنشر تدوينتين متزامنتين: واحدة تافهة لا معنى لها، وأخرى جادة تحمل فكرة أو تناقش قضية، وستكتشف بنفسك أيهما ستجد تفاعلا قويا، وأيهما ستمر دون إعجاب أو تعليق.
ما تعرّض له المدون أعلي ولد بكار ليس مجرد انتهاك فردي، بل هو نموذج مصغّر لثقافة سلطوية متجذّرة، تقوم على تكميم الأفواه وتغليب منطق القمع على دولة القانون والمؤسسات.
ولفهم أبعاد هذه الحادثة، نستعرض جوانبها القانونية والسياسية والرمزية، مع تقديم حجج واضحة وبديهية للتنديد بهذا الفعل.
---
أولاً: البعد القانوني – خروقات جسيمة
أكد وكيل الجمهورية السابق بولاية نواكشوط الغربية، القاضي أحمد ولد المصطفى، أن القوانين الموريتانية الجديدة الخاصة بمكافحة الفساد تمثل نقلة نوعية في مجال التبليغ وحماية المبلغين، مشيرًا إلى أنها دخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في العدد رقم 1585 من الجريدة الرسمية بتاريخ 15 يوليو 2025.
مرت خمس سنوات كاملة علي وعكتي الصحية التي قادتني الي العلاج في عدة مستشفيات متخصصة في كل من المملكة المغربية الشقيقة وإسبانيا
ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفرنسا
وتم ذلك كله برعاية واحتضان منقطع النظير من صاحب الفخامة الاخ الرئيس محمد الشيخ الغزواني الذي
في الفضاء الفلسفي الذي تأسست فيه فكرة الديمقراطية،لم تكن الكثرة العددية في يوم من الأيام هي المعيار الحاسم لشرعية الفكرة أو لمصداقية الفعل السياسي، بل إن جوهر الديمقراطية، كما نشأ في تصورات الفلاسفة والمفكرين الكبار، ظل مرهونًا بقدرة الفرد الحرّ على بلورة الفكرة، وبقوة الفكرة – مهما بدَتْ هامشية في مهدها – على تغيير البنية السياسية والاجتماعية متى وجدت بيئة عادلة تمنحها حق الحياة، والتاريخ يمدنا بالأمثلة الحية؛ فلقد بدأت غريتاتونبرغ (الناشطة البيئي
لطالما ساد الاحترام والصداقة، العلاقات بين فرنسا وموريتانيا"،هذه الكلمات ألقاها فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ أكتوبر 2023، إلا أن صداها لا يزال اليوم متواصلا بشكل أعمق.
مع بدء العطلة الصيفية واحتفال فرنسا بعيدها الوطني في 14 يوليو، يبدو لي من المناسب التأمل في العام المثمر الذي انقضى، والذي تميز من جديد بتعميق العلاقات بين فرنسا وموريتانيا.
لمن لا يُقَدِّر نعمتي الأمن والاستقرار التي تعيشهما بلادنا ولله الحمد، فما عليه إلا أن يتأمل في الأحداث الجارية حاليا في مالي، وما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد الجار والشقيق، والذي تربطنا به حدود طويلة جدا تصل إلى2237 كلم.
لقد أنعم الله علينا في هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار، وتلك نعمة علينا أن نحافظ عليها بشكر الله أولا، ثم بخوض حرب جدية على الفساد والمفسدين، فلا استقرار ولا أمن دائمين بدون حرب جدية على الفساد والمفسدين.