لكن، هذه موريتانيا التي تصرّ على أن تظل واقفة في مكانها. في أي بلد نعيش؟ ألا تنتهي بعد هذه الحكاية المملة: “أنا من أكون وأنت من تكون”؟
أنا أفهم أهمية الحصول على ماء صالح للشرب.
وأهمية كهرباء لا تنقطع.
وأهمية بستان. أو قطعة أرض مزروعة أرزاً، أو حقلاً من الدخن أو الذرة أو الفاصوليا. أو حديقة خضروات مليئة بالجزر والبصل والبنجر والملفوف والفلفل والخس…
في مدينة نواذيبو الساحلية، وُلد حمدي ولد محجوب عام 1953، في فترة كانت فيها موريتانيا تخطو خطواتها الأولى نحو بناء الدولة الحديثة. ترعرع في هذه المدينة التي عرفت منذ نشأتها بالتنوع والانفتاح، وبدأ منها رحلته مع التعليم، في واحدة من أعرق مدارس البلاد، مدرسة "أنطوان دي سانت إكزوبيري"، حيث غُرست فيه القيم الأولى للانضباط والجدية والمعرفة.
قال السياسي والوزير السابق بيجل ولد هميد، إنه لاحظ في الآونة الأخيرة تداول كتابات تتحدث عن شخصيات سياسية قيل إنها قد تحظى بدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن من الطبيعي أن يعبر كل شخص عن خياره، لكن القرارات الكبرى ـ مثل اختيار مرشح باسم الأغلبية ـ يجب أن تتخذ بشكل جماعي من طرف الأحزاب أو تحالفاتها، لا بشكل فردي.
محمد الأمين الفاضل
في مملكة النمل، يمكن للإنسان أن يتعلم درسًا بليغا، ربما يكون من أهم الدروس التي يجب عليه أن يتعلمها؛ فالنمل يمتلك قدرة عجيبة ومدهشة في تحديد الجهد المطلوب لكل عمل، فلا يُهدر طاقته في توافه الأمور، ولا يتقاعس أبدا إذا ما واجه عملا عظيما يستحق البذل والتضحية.
تحتاج الساحة السياسية في البلد اليوم ، إلى عملية رسكلة ناعمة الذكاءً ، خشنة الجدية ، تستعيد من خلالها ألَقَها و جديتها و فعاليتها ..
يجب أن تستعيد الأحزاب الجادة ، ذات التاريخ العريق و التوجهات الحزبية المفهومة (تكتل القوى الديمقراطية ، التحالف الشعبي التقدمي ، اتحاد قوى التقدم …) ، مكانتها في الساحة و ريادة العمل المعارض المسؤول و المفهوم على الأقل !!
تعيش موريتانيا، ورغم كل ما يُقال، حالة فريدة من الاستقرار السياسي والأمني، في منطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة موجة من الانقلابات العسكرية، والصراعات العرقية، وتمدد الجماعات المسلحة.
تابعت منظمة العافية أمونكه ما جاء في صوتيات النائب بيرام الداه اعبيد ليوم الجمعة ٢٩-٠٨- ٢٠٢٥، ونرى أن ما تضمنته من مضامين، ليس إلا تكرارًا لنفس الأسطوانة المشروخة التي اعتاد الرجل عزفها: خطاب يقوم على الشحن العاطفي واللعب على وتر المظلومية، بدل تقديم حلول واقعية وعملية لمشاكل التنمية والعدالة الاجتماعية في موريتانيا.
من مساوئ التعرض اليومي للأخبار المفجعة، أن الناس يفقدون الحساسية تجاهها ويصابون بالإدمان عليها، ولذلك هم بحاجة بين الكارثة والأخرى، إلى استراحة قصيرة مع خبر مفرح، يعيد التوازن إلى نفسيات محطمة، باتت ميالة للأخبار الصفراء والحمراء.
في بلدنا اليوم، أصبحت الحياة العامة محصورة في منطق ثنائي: هناك من هم “مع السلطات”، وهناك من يُعتبرون “معارضين”. هذا التصنيف التبسيطي ليس فقط خاطئًا، بل خطير أيضًا.