
في الفضاء الفلسفي الذي تأسست فيه فكرة الديمقراطية،لم تكن الكثرة العددية في يوم من الأيام هي المعيار الحاسم لشرعية الفكرة أو لمصداقية الفعل السياسي، بل إن جوهر الديمقراطية، كما نشأ في تصورات الفلاسفة والمفكرين الكبار، ظل مرهونًا بقدرة الفرد الحرّ على بلورة الفكرة، وبقوة الفكرة – مهما بدَتْ هامشية في مهدها – على تغيير البنية السياسية والاجتماعية متى وجدت بيئة عادلة تمنحها حق الحياة، والتاريخ يمدنا بالأمثلة الحية؛ فلقد بدأت غريتاتونبرغ (الناشطة البيئي