
كنت دائما كما ألفتك: المفجوع، الصبور، الحزين، الضاحك ضحكات لا تزنها الحياة، ولا يزهقها الضجر، ولا تذيبها كدمات الحياة. اخترت دائما أن تكون أبا مع وجود الأب، وأما بوجود الأم، فهذا خيارك، وكنت أهلا وسعة له. كانوا كلهم يحدقون حولك،، يحلمون ويطمحون بك، وأنت العفيف المرتقي في جفون الإباء، لا يخيفك الفقر ولا تسعى للغناء، تتربع على جمهورية العفاف، لا تهمك الحياة بأكثر ما تحسن فيها عليهم "بواو الجمع ". كان ضعفك قوة لهم وكان إباؤك حصنا لهم.