قبل ثلاث سنوات من الآن عندما أعلن فخامة رئيس الجمهورية ترشحه للانتخابات الرئاسية؛ انثالت عليه النخب السياسية زرافات ووحدانا، وشكل نقطة جذب مركزي لم يسبق أن شهدتها الساحة السياسية الوطنية في عهد الدولة الموريتانية.
قال الدكتور محمد ولد محمد الحسن رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية أنه من المستحيل ان يؤدي مكتب أجنبي مهامه بنجاعة ونجاح دون الاعتماد على مكتب وطني لأسباب بديهية وموضوعية وذلك في معرض نقاش حول اكتتاب الدولة لمكتب خبرة أجنبي في مجال محاربة تهريب وغسيل الأموال والفساد .
الدكتور محمد ولد محمد الحسن المعروف في الأوساط بالخبرة في المجال حدد مجموعة من العوامل تجعل قيام مكتب أجنبي وحده بالعمل من شبه المستحيل وحددها في مايلي :
قد يكون لقاء عزيز بولد أجاي نوعا من تخاطر سيِّئِ الصدف (بالنسبة لنا على الأقل) ، لكن لاستمرار علاقتهما (حتى اليوم) و حميميتها ، أكثر من ألف مبرر و أكثر من ألف سبب ..
لم يف ولد أجاي لأي شيء في الوجود مثلما أوفى لولد عبد العزيز و لم يطمئن ولد عبد العزيز لأي خدعة متقنة، مثلما اطمأن لصدق سذاجة ولد أجاي..
أكدت الجمعية العربية للصحافة والإعلام بكارنتر (آرابرس) "ان مجمل المحتوى الإعلامي للفضائيات العربية لم يراعي مشاعر وذوق المشاهدين العرب ولا حرمة وعظمة شهر رمضان ولم يعكس ما يعنيه هذا الشهر من قيم ومباديء مغروسة بنفوس وعقول الجمهور العربي".
الموجة الجديدة (عالية الغباء) ، من ظهور المفسدين و تظاهرهم على واجهة الساحة الغائرة و استعراضهم المبتذل عن طريق تبادل الأدوار و تبادل شهادات التزكية و تعَرُّضهم حفاة عراة ، متناسين من هم و ما تحمله الذاكرة الوطنية من آلام ماضيهم المشؤوم، يجب التصدي لها بكل قوة.. بكل رفض .. و بكل وقاحة أمثالهم..
- برلمان ولد عبد العزيز أو برلمانيو ولد عبد العزيز على الأصح (لأن ثمة قلة من برلمانيي المعارضة ملؤوا الدنيا صراخا ، دفاعا عن مصالح البلد و تعاطفا مع آلام أهله)، كانوا جريمة في حق الوطن..
- برلمانيو ولد عبد العزيز كانوا وسيلة انتقام حاقدة من مجتمع يتبادل الاحتقار مع ولد عبد العزيز..
أسوأ ما يمكن أن يبرر به مسؤول أخطاءه ، هو أن يقول إن الرئيس أمره ، لأنه مبرر يكرس أعلى درجات عدم المسؤولية و الجهلَ بأقل معانيها : هذا ما يطلق عليه المتكلمون "العذر الأقبح من الذنب" لأنه يجعل "الرئيس" أهم من القانون و هذه جريمة في حق المسؤولية . و يجعل الموظف "السامي" على أسفل درجات الانحطاط و هي جريمة في حق القانون..
من القى نظرة على أمر الاحالة في قضية العشرية سيذهل من حجم التهم وخطورتها وسيكتشف دونما صعوبة ان اخراج حسنه ولد اعلي والمختار ولد اجاي أتى قسرا وبتعسف لا يتماشى مع المضامين الصريحة حول اتهامهما.
في السنغال المجاورة عبودية أبشع و أقدم و أوسع و أكثر بكثير مما في موريتانيا المستباحة..
و قبل أسابيع فقط ، كانت مشكلة تييس التي تمت تسويتها داخليا في صمت ، المتعلقة برفض نبلاء المدينة ، دفن العبيد في مقابرهم..