بسبب حدِّيَّتي في المواقف و عدم مجاملتي في المقدسات الوطنية، كنت دائما من أقل الناس تداولا للمواضيع الاجتماعية عالية الحساسية ، خوفا من الانزلاق في مرارة الحقيقة ؛ فلا أحد في هذا البلد يريد أن يسمع الحقيقة و لا أحد فيه يتجرأ على قولها ..
أدركت الآن أن مقالي السابق عن لقاء عزيز ، كان سلبيا في بعض أوجهه ، بكشف حقيقة من كانوا ينوون الحضور و من ينظمون اللقاء : فلم يحضر اليوم "أصدقاء موريتانيا" الذين عوض عن غيابهم بالحضور الطاغي لجماعة "افلام" و لم يحضر وكلاؤه التجاريون و لا جماعة تهريب تكيبر و لا سماسرة العشرية (ربما أخافهم كشفنا لحقيقتهم) ..
كان لقاء عزيز هذا المساء ، أضحوكة حقيقية و كانت نتائجه عكسية تماما ، لم تُظهِر إلا سذاجته و سوء تقديراته و بشاعة عشرية فضائحه..
تمر لحظات فارقة في عمر الأمم والشعوب لايمكن أن تترك دون التعريج عليها ولو بشكل خاطف , والتامل في مخاض ولادتها , واستشراف القيمة التي ستضيفها للمشهد الوطني , وقد شكلت لحظة التوقيع (27-09-2022)على الوثيقة النهائية للتشاور بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية حول الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية 2023 إحدى هذه اللحظات بامتياز وللمرور على الحدث بشكل سريع يمكن استحضارالملاحظات التالية :
قد لا تكون هذه السنة الدراسية المطلة والتي تمثل السنة الرابعة في عهد النظام القائم، والذي دأب رأس السلطة فيه؛ فخامة رئيس الجمهورية على الإشراف المباشر على الافتتاح الدراسي وما يصاحبه من إرهاصات تتسم غالبا بالتشجيع والتكريم؛ قد لا تكون هذه السنة نشازا ولا استثناء يعكس مسار السنوات المتقدمة والتي بلغ فيها عقد التنظير والتخطيط و متتالية الورشات أعلى مستوى؛ وطبعا ترى الإدارة في ذلك سلامة التأسيس، فبدون التشاور والتخطيط سيظل التخبط هو العنوان دون فائدة
لا شك أننا خسرنا اليوم معركة مهمة بعد خروج عزيز منتصرا من السجن و عودة عصابة حرابته إلى مواقعها في واجهة النظام و على رأس قمة التحكم و النفوذ ، لكنه مخطئ من يعتقد أننا خسرنا الحرب : إن إدراكنا "الجديد" لحقيقة اللعبة و كشف كل خيوطها و ملابساتها ، أهم بكثير من خسارة معركة وهمية ، فهمنا الآن أننا ما كنا نستطيع أن نكسبها بأكثر من كشف حقيقتها، كما حصل اليوم بالضبط.
طابور المفسدين يزداد يوما بعد يوم و رواده الجدد أكثر نهما و أقل حياء كالعادة .
و كل جيل مفسدين جديد يكون أقل ثقافة و أقل إنسانية و أبعد من أي مفهوم للمسؤولية.
و بالمقابل ينهض جيل أكثر إصرارا و أقل تسامحا ، لا يقبل بأقل من مسح الطاولة ، يحفظ الأسماء و الوقائع و يتحدى كل وسائل الردع و دروس الوعظ الحامية لأعراض من لا أعراض لهم ..
لقد اصبح الصيد التقليدي من اهم الانشطة الاقتصادية والاجتماعية ,حيثي يحتل هذا القطاع مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني .لكن هذا القطاع الحيوي يعاني منذ السنوات الأخيرة من تحديات كثيرة تتجلى في الاستغلال المفرض للموارد ونضوب المخزونات وانعدام الرؤية وتدني كفاءة المسؤولين عن تسيير الإداري , وفشل جميع الانظمة السابقة في تحسين هذا القطاع واندام التنسيق بين الجمعيات الناشطة في هذا المجال مع السطات المختصة .لا شك ان هناك تحسينات ضفيفة ليست على مستوى التحدي حد
تتوالى ـ منذ خطيئة مسيلمة زمانه (الريسوني) ـ الإساءات تترى إلى موريتانيا ، من قبل نخبة المخزن المغربية، معتمدة ترسانة أكاذيب الأطماع العمياء ،المُحِيلة بغباء أصيل (باسم التاريخ) ، إلى جيل التسكع على الخرائط الوهمية : يكذبون و يحولون أكاذيبَهم إلى مراجع تاريخية و أطماعَهم إلى شرعية و سخافاتهم إلى منطق تحليلي مشبع الأدلة، متناسين أن التاريخ ضدهم و الجغرافيا ضدهم و التوازنات العسكرية ضدهم و الدوافع الإنسانية ضدهم و أنهم بمثل هذه الإساءات إلى موريتانيا
في بلد يُحرَم فيه الصحفي من حقه في الوصول إلى الحقيقة (المشوهة بكل وسائل التستر و التضليل) و يحاصر بقانون الرموز و يُتهَم بالمبالغة في ما يعجز كل مكتب دراسات و كل خبراء الإجرام عن الإتيان بأقل نسبة منه..
في بلد لا تعتبر فيه العمارات الشاهقة دليلا و لا الفلل الناعسة دليلا و لا التحول من التسول إلى الثراء الفاحش دليلا ..
كتب الصحفي موسى صمب سي لا يزال زين العابدين يحاول عبثًا إسكات الصحفيين، لقد فوجئت يوم السبت الماضي ، 13 أغسطس ، حوالي الساعة الثانية ظهرًا ، بتلقي مكالمة هاتفية من مفوض الشرطة الذي طلب مني الحضور إلى المفوضية الخاصة للشرطة القضائية في نواكشوط الغربية للنظر في قضية تخصني. بسبب فضولي لمعرفة خلفية هذا الاستدعاء المرتجل ، سرعان ما جعلني أمتثل للطلب.