تبتلع لوائح تقاعد السنوات الأخيرة بقية خيرة الأطر الموريتانية ، في التعليم و الصحة و الإدارة (…)
و يوما بعد يوم تزداد حمولة الإدارة المنهكة ، بأصحاب شهادات عالية مزورة و مغشوشة و معدة في الظلام بأسوأ جامعات العالم..
في الوقت الذي نتابع فيه بفرح بالغ الطاولة المستديرة التي تشرفون عليها والمخصصة لتعبئة الموارد المالية لتمويل مشاريع استثمارية في ولاية الحوض الشرقي وما ينتظر من نتائج مهمة على الساكنة اجتماعيا واقتصاديا
لندعوكم الى توجيه النسخة الثانية من الطاولة المستديرة لتعبئة الموارد المالية لتنمية ولاية كوركول
ونذكركم معالي الوزير الاول بأهم خصائص الولاية:
· المرتبة الثانية من حيث عدد السكان حسب الاسقاطات السكانية لسنة 2022.
التعديل الوزاري المرتقب و شيك و أكيد .
و إذا لم يكن أهم تغيير وزاري عرفته موريتانيا منذ استقلالها ، سيكون خيبة أمل تعكس بؤسها على كل أوجه الحياة في هذا البلد المنهك..
الحدث المنتظر اليوم باسم "تشاور" ولقب "حوار" و شكل "مناسبة اجتماعية" غير شرعية، يذبُلُ كل يوم في نفوس الناس، لأنه يزاحمُ تطلعات مجتمع مَلَّ السياسة و الحوارات و التشاورات و الورشات و الأيام التفكيرية العالقة بين أحلام يقظة المعارضة و أكاذيب غفوة الأنظمة..
إذا كان الرئيس غزواني يصر على تنفيذ برنامج تعهداته لمنتخبيه ، فعلامَ الحوار؟
و إذا كان غيَّرَ رأيه في برنامجه ، فباسم من يحاور حزبُه اليوم؟
عيد جاءنا هبة ، وفرحنا به لأجل الآخرين، كان خطاب المرحوم الرئيس المختار ولد داداه موجه لديگول وبلغة ديگول، والمنة فيه لديگول وكان التعهد له بالمكافأة ،لم تكن فرحة حقيقية ولم يتضمن تصور لمستقبلنا ولا ترحم على شهدائنا ،صحيح أن أغلب الشعب صوتو ل "ويْ" في استفتاء 1956 أي بقاء موريتانيا تحت وصاية المستعمر .
يحاول البعض جاهدا في كل مرة ان يقدم نفسه مخلصا ومحررا من تبعية لا توجد الا في مخيلته ولا أحد تقنعه.
لا يوجد في مجتمعنا اليوم من يعامل على أساس شرائحي أو فئوي حتى ولو صرح بها البعض علانية من باب المزاح .
لقد تجاوز المجتمع تلك العقد والحواجز ومن يدعي وقوفها في وجه حصوله على مبتغاه انما من فشلوا في تحقيق اهدافهم وخسروا المنافسة ومن السهل لمن خسر وفشل ان يحمل فشله وخسارته للآخرين بحجج لا تنطلي على أحد.
لن يفرض علينا الجهلةُ تعاريف قاموسهم المعد في غرف الابتزاز و الخيانة ؛ لحراطين ليسوا قومية و لا عرقا و لا شريحة.. لمعلمين ليسوا قومية و لا عرقا و لا شريحة ..
في بحثها عن إعلام مسؤول (و تعني بمسؤول "مقبول")، تُكثر السلطات الموريتانية الحز و تخطئ المفصل؛
- السلطات (منذ الحديث عن الإعلام الحر حتى اليوم) هي من تسعى بكل جهدها إلى تخم الساحة الإعلامية بما ترونه جميعا من جرائد و مواقع و قنوات فضائية و إذاعات (مخجلة)، لا تخضع لأي معايير ، تتولى إدارتها مجموعات بشرية تكاد تجزم حين تجالسها ، أنها لم تخلق إلا لإفساد الإعلام..