بحث استقصائي يحاول رصد التأثيرات المتبادلة بين الطفرات الإعلامية في العالم العربي و انتشار العنف و الفوضى في هذه المنطقة من العالم ’ و كيف ساهمت قناة الجزيرة في تعويم مفهوم الإرهاب و إضفاء صفة الشرعية عليه ’ بل و جلب التأييد له على نطاق واسع.
نحن شعب محتقر تعود الإذلال و ابتلاع المهانة :
محتقر من قبل حكوماتنا ..
محتقر من قبل أمننا..
محتقر من قبل قضائنا ..
محتقر من قبل إداراتنا ..
محتقر من قبل جيراننا ..
محتقر من قبل كل من يتعامل معنا..
محتقر حتى من قبل من يسرقون ثروات بلدنا..
لكن أفظع احتقار و أمر احتقار و أكثر احتقار و إذلالا و استعلاء على شعبنا ، هو ما تمارسه الشركات الأجنبية على أرضنا.
بمناسبة رفع التجريم عن الشيك بدون رصيد وإلغاء الإكراه البدني في الميدان المدني والتجاري وتخفيفه في الميدان الجزائي يطيب لي أن أهنئ معالي وزير العدل الاستاذ حيموده ولد رمظان ، وحكومة معالي الوزير الاول المهندس اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا وأن أعرج بالمناسبة على الإيضاحات التالية:
لا مكان لغير المفسدين في دولة ولد الغزواني
لا مكان لغير المنافقين في دولة الفاسدين
لا مكان لغير الساقطين في دولة الملطخين
لا مكانة لغير عصابة النهب في دولة عصابة النصب
في حين كان الجميع ينتظر أن يذهب محافظ البنك المركزي و وزير المالية إلى السجن مع الأعمال الشاقة، يتم تبادلهما في السروج ؛ فلا مكان لأي آخر في هذا البلد كله
هؤلاء هم أصحاب الاختصاص و الأمانة و الوفاء و التجارب الرائدة و الخبرات الفريدة !!
ان نشوب حريق مأساوي لا يجوز ان يكون مطية لإطلاق عبارات اكثر احراقا للأخضر واليابس في بلد برمته ... وكذا مقتل أطفال ...فانه ليس فرصة تبتهل لبث التفرقة والتناحز المجتمعي أحري شن الحرب في السياسة.
السيد النائب الموقر واخي العزيز
هذه هي المرة الأولي التي اتوجه فيها الي جنابكم ليس عن ازدراء بشخصكم
لم أنخدع يوما بجدية النظام الجديد .. لم أصدق يوما أنه سيكون منقذ موريتانيا من جرائم ولد عبد العزيز.
لقد وصل غزواني إلى كرسي الحكم بانقلاب (مدني المظهر ـ عسكري الحقيقة) على الدستور و القانون و الديمقراطية و الأمانة و الأخلاق. و كان علينا أن لا ننسى ذلك في أي لحظة.
كل مفسدو موريتانيا هم من يتربعون اليوم على الحكم : رئيس ، وزراء، أمناء عامون، مدراء، حكام، ولاة، وكلاء جمهورية ، مستشارون، سفراء، مدراء أمن ، نواب ، عمد (...)
حين التحقت بالإذاعة متدربا صيف عام 1982 كنت دون العشرين من عمري، بينما تفيد أوراقي بأكثر من ذلك استعجالا مني لسن الرشد القانونية. وكان صديقي العزيز وزميلي المحترم أحمد ولد الحباب (أو حباب كما كنا نختصر اسمه) شابا في مقتبل عمره موظفا هناك منذ عدة سنوات.
كتب نيكولا بو، المحلل في صحيفة "موند آفريك"، مقارنة غريبة بين الرئيسين الموريتانيين الحالي وسلفه، والرئيسين الآنغوليين الحالي وسلفه. العلم تتحف قراءها بترجمة أمينة لهذه المقارنة.
....................
بدأ الجنرال غزواني، الذي حل مكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، في التشكيك في إرث سلفه وتشجيع تحقيقات تطال حكمه على طريقة الرئيس الأنغولي الحالي جاو لورانسو مع سلفه دوس سانتوس.
كأننا سلعة رخيصة في السوق السوداء لآخر معاقل النخاسة، يتساوم و يتخاصم في مصيرنا اليوم عزيز و غزواني في صفقة تراضي ، ليس من حقنا الاضطلاع على تفاصيلها و لا العلم بملحقاتها:
بكلماته المشبعة جهلا و عباراته المتقاطرة حقدا، يصفنا عزيز بـ"اشعيبي مخزي من المنافقين"، متناسيا أن حقارته هي التي جمعت أمثاله من حوله لتملأ عينيه عن رؤية نبلاء المجتمع و أوفيائه و كرمائه و مثقفيه و شعرائه و علمائه و خبرائه و أفذاذه..