أفرح لدخول الصيف وأتشوف إلى حلوله (ولا أسعى لإغاظة أرباب الماشية) ففيه تهب ريح الجنوب (هكري) التي تثير فيَّ شعورا عصيا على التفسير والتحليل، ويقاسمني حبها بشار بن برد في قوله: هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت ** وأهوى لقلبي أن تهب جنوب وإن اختلفت البواعث؛ فهو يقول: وما ذاك إلا أنها حين تنتهي ** تناهى وفيها من عبيدة طيب. أما أنا فينشرح لها صدري وتزهر الصحارى القاحلة وتورق الجذوع المتخشبة في نفسي، بصرف النظر عما تحمله.